لم يقتصر الأمر على الأطباء فقط بل شمل الأمر معظم المصريين الذين بات حديثهم عن الفيروس الغامض، هل الفيروس الغامض مميت، ما أعراض الاصابة بالفيروس الغامض؟ ليست هذه كل الأسئلة التي تطرح الآن على الفيروس بل بعضا منها والتي باتت تجري على ألسنة المصريين مؤخرا.
بداية الفيروس الغامض
بدأت القصة في شبرا الخيمة في عائلة واحدة توفي منهم ثلاثة أطفال بعد الاصابة بهذا الفيروس من قبل 11 فرد من هذه العائلة، بعدها بدأ التكتم من قبل وزارة الصحة عن طبيعة المرض نتيجة لصعوبة تحديد نوعه بعد عمل التحاليل اللازمة وأخذ العينات باستبعاد أنه اصابة ببكتريا فبات الأمر في مرمي”الفيروسات”.
لم تستطع وزارة الصحة التحديد بشكل دقيق ماهية الفيروس بطريقة مؤكده نظرا لوجود فيروسات معوية كثيرة تسمي “enteroviruses” والتي تتميز عن غيرها بقدرتها على التكاثر داخل الأمعاء ومن هنا تبدأ في ظهور الأعراض، الا أن صعوبة تحديد الفيروسات المعوية هو تأخر ظهورها في الدم وبالإضافة إلى الفترة الزمنية التي تحتاجها تلك الفيروسات لإنتاج الأجسام المضادة لها في الدم، فيكون وسيلة تحديد عن طريق Lavation من الحنجرة أو البلعوم وأبضا البراز.
الفيروس الغامض وفيروس Rota
قال”محي سليمان” طبيب استشاري أمس في حلقة مع الاعلامي وائل الابراشي أن الفيروس المثار حوله الجدل يشبه فيروس “روتا” في أعراضه وبالفعل فان الاعراض متشابهة ليست لذا الفيروس فقط بل معظم فيروسات الجهاز المعوي تشترك في معظم الأعراض التي عادة ما تكون خفيفة إلى متوسطة ولكن تبدأ المضاعفات بداية من الجفاف الذي إذا لم يعالج يكون نهايته الوفاة.
وتمتد المضاعفات إلى التهاب الجهاز العصبي المركزي وهو مصدر للوفاة بذاته، ولكن بالحديث عن فيروس روتا فهو فيروس مسئول عن 90% من حالات الاسهال المتكررة لدى الأطفال والرضع وعادة ما يزول الاصابة به بعد الحفاظ على كمية السوائل في الجسم ويصيب هذا الفيروس معظم الأطفال في بداية حياتهم، ولكن توافرت منه في الفترة الأخيرة تطعيمات للحماية منه الا أنه يظل محتفظا بنسب من الوفيات في الأطفال.
هل القلق منه واجب؟
بالرغم من خطورة الموقف لاسيما عدم القدرة على تحديد هوية الفيروس ونوعه الا أن غالبية الفيروسات المعوية يتم الاصابة بها عن طريق الطعام الملوث والسعال ولذلك يفسر كون عائلة واحدة هى التي أصيبت بها، ولذلك يجب على جميع الأمهات ضرورة توخى الحذر من سلامة الطعام والشراب وطرق تحضيره.