الفانوس وزينة رمضان من العادات الموروثة لدي المصريين كمظهر من مظاهر الاحتفال بقدوم شهر رمضان شهر الصوم والذي ينتظره المصريين في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، حيث يحرص الكثير من المصريين والمسلمين على استقبال هذا الشهر الكريم شهر رمضان المبارك بالزينة حيث نجد الزينة والفوانيس تملا وتنير شوارع مصر احتفالا بقرب قدوم هذا الشهر العظيم، وتظل هذه الزينة تنير جميع شوارع مصر.
وسوف نتناول في هذا المقال تاريخ صناعة الفوانيس وأول من استخدم الفانوس والزينة في الشوارع احتفالا بقدوم شهر رمضان، ولماذا حرص المصريون على استخدام الفوانيس في شهر رمضان فقط دون غيره من الشهور وكذلك انتشار الزينة في شوارع مصر واقتصارها على رمضان أيضاً دون غيره من الشهور وارتباط الفانوس والزينة ببعضهما في رمضان.
بداية استخدام الفانوس والزينة في رمضان
ارتبطت الاحتفالات الإسلامية بالأعياد والمناسبات الإسلامية مثل الاحتفال بالأولياء الصالحين وال البيت بالعصر الفاطمي والفاطميين، حيث أن الفاطميون هما من شاركوا المصريين احتفالاتهم وذلك لإدخال البهجة عليهم والتقرب منهم، حيث أن الفاطميين كانوا يعتنقون المذهب الشيعي فحين كانت مصر تعتنق المذهب السني، وعندما جاء المصريين إلى مصر كان واجبا عليهم التقرب إلى المصريين لكي ينشروا مذهبهم.
وبالفعل كانت بداية ظهور الفانوس وظهور عادة استخدام الفانوس والزينة في رمضان كانت في رمضان، حيث انه مع دخول المعز لدين الله الفاطمي إلى القاهرة خرج المصريين لكي يستقبلونه عند أبواب القاهرة وهم يحملون الفوانيس والمشاعل لي تنير له الطريق، وبالفعل أعجب المعز لدين الله الفاطمي بهذا السلوك الذي قام به المصريين في استقباله وهو حمل الفوانيس والمشاعل.
وفي العام التالي وعندما خرج المعز لدين الله الفاطمي لكي يستطلع ويستكشف روية هلال رمضان أصر على أن يحمل المصريين الفوانيس، ومنذ ذلك الوقت أصبحت عادة يتخذها المصريين كل عام مع قرب حلول رمضان.
ومن الآراء التي قيلت في تاريخ الفانوس أو عادة استخدام الفانوس والزينة في رمضان، هو أن السيدات في العصر الفاطمي كانوا يخرجون للصلاة في المساجد وكان يخرج الصبيان يحملون الفوانيس والمشاعل ويسيرون أمامهم لكي ينيرون لهم الطريق أو لكي يعلم الرجال أن القادم في الطريق سيدات وذلك ليسير الفانوس يسبقهم.