العجوز القارئة:”كل لحظة شقيت فيها عارفه أن ربنا هيعوضني والرصيف ربنا هيديني مكانه قصر في الجنة”
لا يخلو مجتمعنا المصري من العديد من الامثلة في الوفاء والاخلاص والطيبة التي تجرح قلوب المتابعين لهم، ففي كل مكان هنالك شخص أو أكثر هم مثال للتضحية حتى يعرض موقع نجوم مصرية هذه الحالة الانسانية التي تحلت بالايمان والعلم والاخلاص ألا وهى العجوز القارئة.
تبلغ من العمر 74 عاما لا تمل يدها من حمل الكتاب ولا تنخلع نظارتها لحبها للقراءة، في نهاية كوبرى “ثروت” والذي اتخذت من رصيفه مأوى لها استقرت هذه العجوز في مواجهة البوابات الخلفية لجامعة القاهرة متخذه منه مكانا لنومها وصباحها وطعامها وكل حياتها.
كان للعجوز ابن مريض متزوج ولكن لظروف المرض قد صرفت عليه ما تملك حتى توفاه الله فاتخت هى عبء تربية أحفادها بمساعدة والدتهم فقد جائت من مدينة المنصورة قائلة لزوجة ابنها المتوفي:
انتي هتربي ولاد ابني وانا هاصرف عليكم..انتي ما تشغليش..انا اللي هاشتغل وانتي وولاد ابني ما يتبهدلوا.
حتى أن صاحب مكتبة بدأ تزويدها بعدد من الكتب لتبيعها في هذا المكان مقابل مبلغ من كل كتاب يخرج من نصيبها وترسله لزوجة ابنها.
تقول السيدة العجوز:
كل لحظة شقيت فيها..عارفه أن ربنا هيعوضني..والرصيف اللي بإنام عليه هنا..ربنا هيديني مكانه قصر في الجنة..ايوه قصر.
ربنا يعينك يا امي ومن بات كال من عمل يده بات مغفور له