استمعت اليوم محكمة جنايات شمال القاهرة إلى شهادة مدير مشرحة زينهم الدكتور هشام عبد الحميد وتم عقد المحكمة في أكاديمية الشرطة، وكانت هي الجلسة الثانية في قضية مقتل الناشطة السياسية شيماء الصباغ عضو حزب التحالف الشعبي على يد ضابط الأمن المركزي.
وفي تأكيد ورد من هشام عبد الحميد بعد حلف اليمين القانونية أمام المحكمة أنه يراجع كل التقارير الصادرة من الأطباء الشرعيين من مشرحة زينهم، وقد أضاف الدكتور عمر محمد سيد الذي شرح جثة الناشطة شيماء الصباغ بعد ما لقيت مصرعها وأنه حضر بنفسه إجراء الصفة التشريحية.
وأكد أيضاً أنه حضر تشريح جثة شيماء بنفسه نظرا لأهمية القضية، مبينا أنه لا يحضر كل عمليات التشريح، وأضاف أيضاً أنه قد سمح لحضور دكتور خاص مع أهل المجني عليها والمحامية راجية عمران أثناء عملية التشريح، مشيرا إلا أن وقت أجراء العملية كان في تمام الساعة التاسعة من مساء 24 يناير 2015.
وقد أشار الشاهد أن تقرير الطب الشرعي قد بين أن الجثمان كان به أثار إصابة بطلقات خرطوش من الظهر إلى يسار العنق وشمل الوجه أيضا، وقد اخترقت بعض طلقات الرش القفص الصدري متجه مباشرة إلى منطقة القلب والرئتين مما أحدث نزيف في التجويف الصدري للمجني عليها.
وأضاف الشاهد أن السلاح الذي استخدمه الضابط والذي فحصه، يكون شديد الخطورة إذا كانت المسافة بينه وبين المجني عليه 3 أمتار، وتقل الخطورة تدريجيا كلما بعد المجني عليه عن فوهة السلاح فتكون الخطورة متوسطة عندما تكون المسافة من 3 إلى 5 أمتار بين السلاح والمجني عليه، أما إذا كانت المسافة بين المجني عليه وفوهة السلاح من 5 الي 10 أمتار فإن نسبة حدوث وفاة تكون ضعيفة جدا.
وأضاف أن الجدير بالذكر أن المجني عليها كانت نحيفة البنية، قائلا أن هذا من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى اختراق الرش لجسدها وحدوث الوفاة، بينما قد أحدثت إصابات فقط في المصابين المجاورين لها.