ما زالت قصة الحاجة سعدية والتي تقبع الآن في سجون المملكة العربية السعودية تلقي بظلالها، وسط تعاطف مصري وسعودي كبير مع قضيتها، خاصة وأنها مجني عليها وضحية النصب وانعدام الضمير، وكانت بداية قصتها بعدما جاء إليها شخص من قريتها قرية درين التابعة مركز نبروة التابعة لمحافظة الدقهلية، وقال لها أن أحد رجال أعمال السعودية كان إبنه مريض وشفاه الله، وبعد شفاء نجله قرر منح 15 شخص رحلة عمرة، وأنها من ضمن من تم اختيارهم.
وبالفعل وبعد فرحة كبيرة من الحاجة سعدية وأسرتها وتجهيز الأوراق المططلوبة للسفر، سافرت الحاجه سعدية لأداء العمرة، دون أن تعلم أن ضحية نصابين يتاجرون في المخدرات، حيث تم القبض عليها في أحد مطارات المملكة العربية السعودية بعد العثور معها على حقيبة بها حبوب مخدرة نتيجة خداع بعض الأشخاص الذين انعدمت المروءة منهم، ولم يرحموا سن هذه السيدة العجوز التي بلغت من العمر عتيا، فتاجروا بحلمها لزيارة النبي والأراضي المقدسة لترويج المواد المخدرة.
واليوم نجح أحد أعضاء مجلس الشعب عن دائرة العامرية بمحافظة الإسكندرية، النائب السلفي أحمد الشريف، في التواصل مع الحاجة سعدية عبد السلام من داخل محبسها في الأراضي السعودية، بسجن ينبع، وقال الشريف عبر تدوينة له على حسابه الشخصي بالفيس بوك أنه تواصل مع الحاجة سعدية عن طريق القنصل المصري بالمملكة وجلس معها لساعة كاملة مؤكداً أنها تتلقى معاملة حسنة من السلطات السعودية وأنها ستعود إلى وطنها قريباً كما أن النائب البرلماني قام بزيارة أسرتها وطمأنهم عليها.