صرحت مصادر من وزارة الصحة بأن «فاكسيرا» استقبلت حتى الآن 5 متطوعين لكى يتم إجراء التجارب السريرية الخاصة بلقاح كورونا عليهم، وذلك في إطار الخطط البحثية التى تقوم بها الوزارة لاخيتار أفضل لقاح لفيروس كورونا.
هذا وقد أكدت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، أن مصر حريصة على المشاركة مع دول العالم من أجل الوصول إلى لقاح فعال لفيروس كورونا وفى الوقت نفسه يكون آمنا على صحة الإنسان وليس له آثار جانبية تضر بصحة المواطن.
وقالت الوزيرة: إن مصر تشارك في هذه التجربة، من منطلق ريادتها العلمية والبحثية في المنطقة العربية، وتبذل مصر مع العديد من دول العالم في مختلف القارات جهودا كبيرة للوصول إلى لقاح فعال يحافظ على البشرية كلها من خطر كورونا المستجد، وقد أُطلق على هذه التجارب «لأجل الإنسانية»، وهذه التجارب تُجرى الآن في 4 دول عربية، وتحقّق سابقة جديدة من نوعها ألا وهى مشاركة المتطوعين لإجراء التجارب السريرية عليهم، وذلك في كل من «الأردن والإمارات ومصر والبحرين».
وأضافت «زايد» أنه من المفروض أن يتم إجراء تلك التجارب على 45 ألف مبحوث على مستوى العالم، وتم بالفعل إعطاء اللقاح لأكثر من 35 ألف متطوع حتى الآن، مشيرة إلى أن مصر من المفترض أن تشارك بـ 6 آلاف متطوع في هذه التجارب، حيث سيتم إعطاء المشاركين المتطوعين في تلك التجارب جرعتين من اللقاح الجديد بينهما 21 يومًا، وبعد ذلك تتم متابعة هؤلاء المتطوعين على مدار عام كامل.
هذا وقد قامت وزيرة الصحة بتوضيح طريقة التسجيل في التجارب السريرية، حيث يقوم الشخص المتطوع بتسجيل بياناته الشخصية والصحية، وبعد ذلك يتم تسليم الملف الخاص بالمتطوع، والذى يجب أن يحتوى على كل البيانات الطبية، بالإضافة إلى نموذج الموافقة على مشاركته، وبعد ذلك يدخل غرفة الاستشارات، وفى هذه الغرفة يتم توضيح كل المعلومات المتعلقة بالدراسة السريرية ومتطلباتها، ثم يوقع المتطوع على نموذج (للموافقة المستنيرة) حال موافقته على المشاركة.
وأشارت «زايد» إلى أنه يتم فحص المتطوع وتسجيل كل وظائفه الحيوية، وذلك من خلال غرفة خاصة بالفحص، وبعد ذلك يتم التأكد من موائمته الصحية والشخصية لجميع متطلبات المشاركة، كما أن هناك غرفة أخرى مخصصة لسحب عينات الدم، وذلك لدراسة حالته المناعية قبل إعطائه اللقاح، والتى يتم مقارنتها بحالته بعد أخذه اللقاح، ويتم التأكد من عدم إصابته بكورونا عن طريق أخذ مسحة pcr.
هذا ويتم بعد ذلك إعطاؤه أول جرعة من اللقاح بمرافقة متخصص، وبعدها يتم نقله إلى غرفة الملاحظة، حيث يظل المتطوع تحت الملاحظة الدقيقة لمدة 30 دقيقة، وبعد الاطمئنان عليه وإبلاغه بمواعيد المتابعة، يغادر المكان، وتتم عملية المتابعة من خلال كارت متابعة به مواعيد الزيارات للمركز ورقم الهاتف الذى سيتواصل معه المتطوع.