قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم ” تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلّوا بعدى أبداً، كتاب الله وسنتى ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وعلى مرّ الأزمنة والعصور يكون مرجعنا في كل تعاليم الدنيا والدين إلى كتاب الله عزّ وجلّ القرأن الكريم وإلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلّم وقد حذا بذلك العلماء والائمة في مختلف الأزمنة.
وعن قصة السؤال الصعب الذي حيّر الإمام الشافعى رحمه الله، فقد جاء ذات يوم إليه شيخ كبير وسأله سؤالاً وهو في مجلسه ، سؤال الشيخ كان: ما الدليل والبرهان في دين الله؟ فرد عليه الإمام الشافعى: كتاب الله، فقال الشيخ وماذا؟ فكان جواب الإمام الشافعي: سنة رسول الله. قال الشيخ ثم ماذا؟ فرد عليه الشافعى: إتفاق الأئمة.
فكان سؤال الشيخ: من أين قلت إتفاق الائمة؟ فسكت الإمام الشافعى، فقال له الشيخ: سأمهلك ثلاثة أيام واعود لأعرف إجابتك.
فعاد الأمام الشافعى إلى بيته، وظل يبحث ويقرأ عن إجابة لهذا السؤال، وبعد ثلاثة أيام جاء الشيخ إلى الإمام الشافعى، سلّم عليه وجلس. ثم قال له الشافعي: قرأت القران كله كل يوم وليلة ثلاث مرات، حتى هدانى الله وأرشدنى إلى إجابة لسؤالك، قوله تعالى : {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا}.
فمن خالف ما اتفق عليه علماء المسلمين من غير دليل صحيح أدخله الله النار، وساءت مصيرا. فقال الشيخ صدقت