الخارجية الأمريكية تكشف السبب الذي دفع الولايات المتحدة لإيقاف المعونة المقدمة لمصر وتطالبها بتصحيح الأوضاع
بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن إيقاف جزء من المعونات الأمريكية لمصر أول أمس وظهر الإستياء المصري من هذا القرار، حيث كان رد فعل وزارة الخارجية المصرية والتي أكدت أن القرار أتى ليدل على عدم فهم لما يدور في مصر وكذلك لتقارير أمريكية سطحية على حد وصف الوزارة، كما هاجم الإعلام المصري القرار الأمريكي وأرجع هذا القرار إلى أسباب مختلفة، أبرزهما سببين تحدثت عنهما أمس وسائل إعلام مصرية سواء مرئية أو إلكترونية، أولهما هو التقارب الأخير بين مصر وكوريا الشمالية والذي رأته الولايات المتحدة أنه غير منطفي في ظل الصراع الأمريكي الكوري منذ فترة كبيرة.
أما السبب الثاني فأرجعه الكثيرون إلى قيام قطر بتأليب الجانب الأمريكي على مصر، خاصة في ظل التغير الواضح في وجهة نظر أمريكا تجاه المشكلة الخليجية القطرية الأخيرة، ففي البداية كانت الولايات المتحدة ضد قطر ثم فجأة انحازت لها وأصبحت توجه اللوم لدول المقاطعة، إلا أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت، حسمت هذا الجدل وكشفت عن السبب الحقيقي لوقف تلك المعونات والتي تٌقارب على الـ 300 مليون دولار حيث تم تجميد جزء منها بالفعل وتأجيل الآخر، حيث صرحت هيذر اليوم أن مصر تسير في الإتجاه الغير صحيح في مجال حقوق الإنسان على حد زعمها.
وأضافت هيذر نويرت أن الولايات المتحدة لم تشعر بأي تقدم مصري في هذا المجال، وأنها تطالب مصر بضرورة صياغة قواعد وخطوات يتضح منها المضي في تحسين هذا المجال، كما أشارت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية أنه في حالة فعلت مصر ذلك فإن المعونات التي تم إيقافها سوف تعود على الفور.