قسى عليه الزمن رغم صغره، فقرر أن يكون أقوى من أي قسوة، ماتت أمه وهو لم يتجاوز العاشرة، وبفي له أباه العاجز وإخوته الصغار، فعليه أن يعيش طفلاً ورجلاً وطالبًا ومُعيلاً، ورغم انه خلف الشاشة كما الملايين مثله وأصعب منه حالة ولكن القدر قد جعله حالة أمام الناس كي يعرفوا أن هناك الكثير والكثير.
أسامة أحمد حماد تلميذ الصف الخامس الابتدائي الذي بلغ الخمسين عندما فارقته أمه، يبكي عندما يسأله أي شخص عن وفاة أمه، فهي كانت كل شيءله، حتى أصبح مسئولاً عن نفسه وإخوته الصغار ووالده القعيد، فقرر أن يعمل بجانب دراسته حتى يستطيع العيش هو واخواته وابيه.
حينما ذهبوا له لتكريمه من قبل المحافظ بعدما كتب جملته الشهيرة في امتحان اللغة العربية في التعبير أكتب جملة تصف بها الام وفضلها عليك فكتب “أمي ماتت ومات معها كل شئ”، الجملة التي أثارت مشاعر المصريين حتى مصححين الامتحان، فلما ارادت الدولة تكريمه وجدته يعمل في حقل اشجار الزيتون باليومية “10” جنيه يوميا، فكان يخشي أن يذهب للتكريم وتضيع عليه ال 10 جنيه التي يصرف منها هو وعائلته.