قامت مدمرات البحرية الأمريكية، صباح اليوم الجمعة، بإطلاق 59 صاروخاً على مطار قاعدة الشعيرات العسكرية في سوريا.
وأوضح الرئيس الأمريكى رونالد ترامب، أن هذه الضربات ردًا على الهجوم الكيماوي للرئيس السورى بشار الأسد، واستخدامه غاز الأعصاب لاستهداف المدنيين في منطقة خان شيخون.
وأعلن محافظ حمص عن مقتل 5 من قوات الجيش السورى، بالقصف الأمريكى على قاعدة الشعيرات العسكرية، فيما أفاد المرصد السورى بمقتل 4 من قوات النظام ودمار شبه كامل في القاعدة العسكرية بسبب الغارات الأمريكية.
فيما أكدت دمشق أن الضربة الجوية خلفت خسائر وتصب في خدمة الإرهابيين ومخططاتهم.
وأعلنت المملكة العربية السعودية، تأييدها الكامل لقصف الأهداف العسكرية في سوريا، وذلك بعد الغارات التي شنتها المدمرات الأمريكية على قاعدة الشعيرات الجوية السورية.
فيما أكد البنتاجون أن الضربة قلصت القدرات الكيماوية للنظام السورى، فيما أشار إلى أن الضربة لم تقترب من القواعد الروسية المتواجدة على الأراضى السورية، وهو الأمر الذي أكدته موسكو.
ووفق ما ذكرته وكالة الآنباء السعودية “واس”، الجمعة، فإن المصدر بالخارجية السعودية يحمّل “النظام السوري مسؤولية تعرض سوريا لهذه العمليات العسكرية”.
كما نوه بهذا “القرار الشجاع” للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقالت وكالة الآنباء السعودية، نقلا عن المصدر نفسه، إن “قرار ترامب يمثل ردًا على جرائم هذا النظام تجاه شعبه في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حده.”
وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تفسيرا للضربة الصاروخية الأمريكية في سوريا، يختلف عن رواية واشنطن التي تقول إنها جاءت ردا على الهجوم الكيماوي الذي شنه الجيش السوري في ريف إدلب وقتل فيه العشرات.
وقال الكرملين، إن بوتين يرى الضربات الأمريكية على قاعدة الشعيرات العسكرية في سوريا: “محاولة من واشنطن لصرف أنظار العالم عن الضحايا المدنيين للجيش الأمريكي في العراق”.
ويبدو أن بوتين، يشير إلى الضربات الأمريكية التي أدت، حسب الأمم المتحدة، إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين غربي الموصل في دعمها للحملة العسكرية ضد داعش.
وأضاف الكرملين، أن الرئيس الروسي يعتقد أن الضربات عقبة خطيرة أمام تشكيل تحالف دولي لمحاربة الإرهاب، حسبما نقلت عنه وكالات روسية.
