ولد حسن فتحي في 23 مارس عام 1900 في محافظة الإسكندرية، وكانت أسرته غنيه جدا، وعندما بلغ 8 سنوات انتقل مع أسرته للإقامة في القاهرة، وقضي عمره في منزل بدرب اللبانة بالقلعة بمدينة القاهرة، وألتحق بمدارسها حتى حصل على دبلوم العمارة من كلية الهندسة بجامعة فؤاد الأول بالقاهره عام 1926، وبعد تخرجه صار مهندسا بالإدارة العامة للمدارس بالمجالس البلدية، وكان من أول أنجارات المهندس حسن فتحي عمل مدرسه طلخا الابتدائية بمصر ومنها استمد اهتمامه بالعمارة الريفية، ثم أمره رئيسه بالعمل بتصميم دار للمسنين بالمنيا، بشرط أن يكون كلاسيكي، فرفض المهندس فتحي تدخله واستقال من العمل عام 1930.
إن المهندس حسن فتحي، من أكبر مبدعي العمارة العربية في القرن العشرين، وقد استمد فن العمارة من العمارة الريفية النوبية المبنية بالطوب اللبن ومن قصور القاهرة القديمة، وهذا ما جعله معماريا فريدا، فقد كان موهبته كبيره وروحه خلاقه وكان دائما مدافعا عن العمارة الخاصة بالفقراء.
وللأسف لم تلق أعمال المهندس حسن فتحي قدر من الاهتمام داخل مصر، مع أنها لاقت تقديرا كبيرا عالميا، لأن كاتبا كبيرا وأديبا عظيما هو فتحي غانم وصف المهندس فتحي في روايته الجبل بأنه مهندس مستغرب ومستشرق أراد أن يفرض على أهل القرية نمط حياة لا يريدونه، وتناقضه أيضاً لأنه استخدم القبة في العمارة المنزلية، لأنها تساوي في نظر كل المصريين العاديين العمارة الجنازية، وهكذا ظل الربط بين تلك التجربة الرائدة في بناء البيوت بالعمارة الجنازية.
هاجر من مصر عام 1959وألتحق بالعمل بمؤسسة دوكسياريس للتصميم والإنشاء باليونان، لمدة عامين ثم عاد الي الوطن مره اخزي وكان من أسباب تركه لمصر فشل العديد من أفأمة المشروعات بسبب روتين النظام الحكومي.
وقد عمل رئيسا لمشروعا تجريبيا لإسكان الشباب التابع لوزارة البحث العلمي المصري وكان هذا في الفترة ما بين عامي 1963 و1965، وفي عام 1966 عمل كخبير لدى منظمة الأمم المتحدة، وما بين عامي 1975 و1977عمل كخبير بمعهد أدلاي أستفسون بجامعة شيكاغو.
وأخيراً توفي المهندس حسن فتحي في 30 من نوفمبر عام 1989 وكان يبلغ من العمر 89 عاما.
