قرأنا جميعًا الخبر القائل أن هناك أم مصرية ألقت بأطفالها من الدور الرابع أثناء اشتعال حريق في شقتها، بمنطقة الوايلي بسبب ماس كهربائي، ولم تكن تتوقع الأم مروة بأنها ستقوم بهذا العمل، وأن زوجها سيلقيها من البلكونة هي الأخرى فرارًا من النار التي اشتعلت في شقتهما.
وروت الأم مروة البالغة العمر ثلاثين عامًا اللحظات المرعبة التي عاشتها في الحريق، وقالت في تصريحات صحفية تناقلتها وكالات الآنباء المصرية، أن الحريق التهم جميع الأثاث والمفروشات والأجهزة داخل شقتها.
لحظات مرعبة عاشتها الأم مروة هي وعائلتها أثناء الحريق
وتابعت: ” كنت في ذلك اليوم نائمة ومتعبة للغاية وزوجي كان سهران أسفل المنزل، بعدها اتصلت به لكي يصعد إلى الشقة لأن أطفالي استيقظوا من النوم وأنا متعبة ولا استطيع أن أرعاهم، وأحتاج أدوية”.
فيديوهات مخيفة لأصوات يُقال أنها لـ الحوت الأزرق في مرسى مطروح.. يا ترى ما السرّ وراء ذلك؟
واستطردت: ” تركته 10 دقائق فقط وفوجئنا بالنيران تخرج من غرفة المعيشة، ولهذا أسرع الزوج إلى غرفة الأطفال لينقذهم وقال (قوموا هناك حريق) وارتفعت النيران إلى الانتريه والنيش حتى حوصرت العائلة في البلكونة والتي بدأت تشتعل بالكامل”.
وتابعت أن عائلتها صرخت طالبة الإنقاذ من أي أحد يمر في الشارع، ومعها ولدين توأم عمره سنة وتسع شهور وآخر عمره 4 سنين وازدادت النيران، مضيفة: ” الناس لم تستطع أن تصعد ودخلت النيران إلى البلكونة والغاز الطبيعي فصل، وساعدنا الناس بالصراخ ووقتها قلت أرغب في أن تعيش عيالي”.
القفز من البلكونة كان هو الخيار الأخير والأفضل للنجاة من الموت حرقًا
واستطردت: ” ألقى لي جاري بطانية ممتلئة بالمال وتلحفنا بها ووضعت ابني أمامي والطفل الآخر وضعته على السور ولم يستطع الناس أن تطفيء النيران، وبعدها قلت لأطفالي أنا سأرمي ابني إلى الشارع ويبتعدوا عن الحريق، وقال لي أحدهم ارمي الولد ولذلك عانقت ابني وقبلته وبعدها قلتله مع السلامة يا حبيبي سلام يا قلبي وألقيته ونجا، بعد ذلك دفعني زوجي بعدما تشبثت به وتلقفني الناس في الشارع ونجوت، إلا أنه حاول النزول إلى الدور الثالث لإنقاذ بقية أهله ولكنه وقع وكسر كتفه ويعاني من العديد من الكسور. “