في خلال الأعوام الماضية، انتشرت سلسلة فيديوهات على الانترنت تتميز بالجودة العالية، من إنتاج الجماعات الإرهابية في العراق وسوريا وشبه جزيرة سيناء، من طرف ما يعرف بالدولة الإسلامية في الشام والعراق (داعش )، والتي تسرد أحداث العمليات الإرهابية من مشاهد مروعة.
المتابع لشؤون الجماعات الارهابية، سيلاحظ انه مؤخراً اختفت اصدارات ما يسمى بالدولة الاسلامية نهائياً نتيجة لنجاح العملية العسكرية الشاملة المعروفة إعلاميا باسم ” سيناء 2018 “، التي يقوم بها الجيش المصري في مناطق العريش والشيخ زويد، بتكليف من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لسحق الجماعات المتطرفة وتطهير سيناء من الإرهاب.
الكثير من المحللين والخبراء العسكريين المختصين بشؤون الإرهاب، أكدوا أن تلك الجماعات الخارجة عن القانون تقوم ببث فيديو عقب العمليات النوعية الناجحة لها عبر الإنترنت، كنوع من التحدي والتباهي أمام الأجهزة الامنية من ناحية، وكنوع من شحذ الهمم لأعضائها عقب تلقيهم ضربات الاجهزة الأمنية.
ولكن جاء أحد إصدارات الدولة الإسلامية – المسمى فيديو البرث – كشاهد على مدى فشل تلك الجماعات في الثبات أمام أبطال القوات المسلحة المصرية، بقيادة الشهيد العقيد أحمد صابر منسي الذي مر عام على استشهادة واطراف كتيبته دفاعا عن أرض سيناء المقدسة.
وخرج وقتها أحد الخبراء العسكريين ليحلل فيديو البرث – احد اصدارات الدولة الاسلامية – موضحا حجم الخسائر في صفوف الجماعات الإرهابية رغم التسليح الثقيل.