هلال شوال لعام 1437 هجرية.
تمر الأعوام عاماً تلو الأخر ونستمع دائماً إلى أن اليوم هو المتمم لشهر رمضان المعظم وغداً شهر شوال، ليحل على الصائمين فرحتهم بحلول عيد الفطر مع ميلاد هلال شوال.
وقد يصاحب هذا الحدث جدل من الناس حول صحة الرؤية ودقتها من عدمه. فتصل إلى مسامعنا أن يوم غد هو المتمم بدول ما وأن بعد يوم غد مُتمم في دولِ أخري، فما سر هذا الاختلاف؟
بداية دعنا نتفق على أن هنالك طريقتين متبعتين في استطلاع هلال شوال أو كما ينتشر بين الناس هلال العيد، الطريقة البصرية والطريقة الفلكية.
الطريقة البصرية لاستطلاع هلال شوال من العام الهجري 1437.
هي أن يخرج المتحرون يوم 29 من شهر رمضان المُعظم وذلك لأن القمر يكون قد عبر نقطة اقترانه مع الشمس في تمام الساعة الثانية والدقيقة ظهر اليوم بتوقيت مدينة مكة المكرمة، وحتى غروب الشمس في مكة المكرمة.
وعليه أحتسب عمر الهلال في لحظة غروب شمس هذا اليوم ست ساعات وست دقائق وقد غاب قبل غروب الشمس، مما يؤكد استحالة رؤيته في جميع دول العالم وترتيباً عليه فإن اليوم التالي هو المتمم لشهر رمضان المُعظم.
جدير بالذكر أن تحري هلال شوال بالطريقة البصرية يتم من خلال أجهزة رصد وتلسكوبات عالية وليس بالعين المجردة والتي لا يستطيع معها المتحري تحديد شروط حلول الهلال .
إن ظهور الهلال بالليلة الأولي يكون صغير وعملياً سيغدو أكبر وأكثر وضوحاً في الليلة التالية وكشرط أساسي في تلك الليلة أنه سيظل ظاهراً لمتحرين هلال شوال بعد غروب الشمس.
وفي جميع الأحوال لاستطلاع هلال شهر شوال بصرياً ضرورة تحقق الشروط الأساسية الثلاثة وهي كالتالي:-
- أن يولد هلال شوال بهذا اليوم قبل غروب الشمس.
- أن تغرب شمس هذا اليوم ويظل الهلال موجوداً من بعدها فوق الأفق الغربي، ولا ينخفض مستوي ارتفاعه فوق الأفق الغربي أقل من خمس درجات.
- أن يستمر هلال شوال مدة من الزمن لا تقل عن النصف ساعة كحد أدني.
الطريقة الثانية هي الطريقة الفلكية
والتي يعتمد فيها الفلكيون المختصون حسابات وتسجيلات علمية وإحصائيات لاستطلاع هلال شوال وغالباً ما تكون الطريقة البصرية في استطلاع هلال الشهر العربي سابقة على الطريقة الفلكية والتي تتبع مقاييس ومعايير معينة في شكل الهلال وتكوينه وأطواره.
سواء أكانت الطريقة بصرية أم فلكية في استطلاع هلال شوال فهذا الاختلاف يفتح مجالاً للأتساع لا للجدال.
ولا ننسي أن الدين يسر وأنه لو غم واستحالت رؤية هلال شهر رمضان فعدة تمامه الثلاثون يوماً وبحلول يوم الثلاثين من رمضان لعام 1437 هجرياً نودع ضيفاً عزيزاً رحباً بالبركات وتأتي معه فرحة العيد للصائمين.