أكد سامح شكري وزير الخارجية المصري ورئيس مؤتمر المناخ 27 أن مؤتمر الأطراف يعقد هذا العام في عالم يشهد اضطرابات سياسية ألقت بظلالها على أممنا وأسفرت عن أزمات طاقة وغذاء، لكن هذه التحديات يَجِبُ ألاّ تكون سببا لتأخير جهودنا الجماعية لمكافحة تغير المناخ.
وأشار شكري إلى ضرورة أن يدرك الجميع حجم التحديات التي تواجهنا وعزمنا الراسخ على التغلب عليها، مشددا على حرص مصر على يوفر المؤتمر الإطار الأمثل لمواءمة وجهات النظر المتعددة وتقاربها، وتسهيل مناقشة شفافة ومثمرة وشاملة لضمان تحقيق أكثر النتائج الإيجابية، مضيفا أنه برغم العوامل الاقتصادية والجيوسياسية الصعبة، لا ينبغي السماح للظروف الخارجية التأثير سلبا على عملية التفاوض.
و قال شكري كرئيس للمؤتمر الذي تستضيفه إفريقيا، فيجب أن نأخذ في الاعتبار احتياجات البلدان النامية بما يضمن العدالة المناخية، والتمويل، وسائل التنفيذ الأخرى، حيث إن البلدان الأقل مسئولية عن الانبعاثات هي الأكثر تضررا من تغير المناخ.
وأشار شكري أن مؤتمر الأطراف هذا العام، وللمرة الأولى منذ اعتماد اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ، اتفقت الأطراف على تقديم تمويل الأضرار والخسائر كبند من بنود جدول الأعمال في مؤتمر المناخ 27 وذلك بعد عام كامل من العمل والذي بلغت ذروته قبل 48 ساعة متواصلة من المشاورات غير الرسمية التي تقودها الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف، وذلك عشية انعقاد مؤتمر الأطراف.مشيدا بالإحساس بالمسئولية والالتزام الذي أبدته الأطراف، والحرص الجماعي على اتخاذ القرار الصحيح الذي يستجيب لمعاناة الملايين من ضحايا الكوارث المناخية حول العالم.
الأيام المواضيعية
و قد حددت الرئاسة المصرية للمؤتمر عدة أيام مواضيعية رئيسية تشمل فرص التعهد والمناقشات والموائد المستديرة والفاعليات الجانبية، وتعد الأيام المواضيعية جزء من الجهود المبذولة لتعزيز العمل المناخي الذي يمكن أن يعالج اختناقات وثغرات التنفيذ الحالية، وتعميق المشاركة مع الشباب والنساء والمجتمع المدني والسكان الأصليين.
تبدأ قمة شرم الشيخ غدا وتستمر لمدة يومين، بحضور جميع رؤساء الدول والحكومات المشاركين. بعد افتتاح القمة سيتم عقد العديد من الموائد المستديرة بقيادة وحضور عشرات من قادة العالم للتركيز على ستة مواضيع رئيسية وهي التحولات العادلة، الأم الغذائي، التمويل المبتكر للمناخ والتنمية، الاستثمار في مستقبل الطاقة، الأمن المائي والمناخ، التغيير واستدامة المجتمعات الضعيفة.