أعلنت شركة “أبوقير” للأسمدة المصرية، أمس الثلاثاء، بدء تشغيل مصانعها تدريجياً بعد عودة إمدادات الغاز الطبيعي، وجاء الإعلان في إفصاح للبورصة، اليوم الثلاثاء، إلحاقاً بإفصاح آخر في 25 يونيو/حزيران أفاد بتوقف المصانع وفق “رويترز”، كانت أبوقير أعلنت الخميس الماضي نيتها التحول جزئيا إلى الاعتماد على الهيدروجين في وقت تشهد فيه البلاد نقصا في الغاز الطبيعي، يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.
شركة “أبوقير” للأسمدة المصرية
وأوضح أنه تم خلال الاجتماع التأكيد على متابعة منظومة توريد الأسمدة من المصانع المُنتِجة في ظل توافر كميات الغاز الطبيعي المطلوبة للإنتاج، وعزى رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي سبب نقص الغاز إلى توقف الإنتاج في دولة مجاورة، وضغوط كبيرة على الموارد الدولارية، وقال يوم الثلاثاء إن مصر ستنفق أكثر من مليار دولار لاستيراد ما يكفي من الغاز لإنهاء مشكلة انقطاع التيار الكهربائي هذا الصيف، قالت رئاسة مجلس الوزراء المصري في بيان اليوم الأربعاء إن شركات الاسمدة استأنفت الإنتاج بشكل طبيعي بعد توفير الغاز الطبيعي، كما عقد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، اجتماعًا لمتابعة موقف إنتاج الأسمدة بعد استئناف عمل المصانع بفضل توفير الغاز الطبيعي، أحد المكونات الرئيسية اللازمة لإنتاج الأسمدة.
وقال مدبولي “هدفنا الآن هو زيادة إنتاجنا من الأسمدة وتوفيره بما يُسهم في القضاء على أي محاولات لاستمرار السوق السوداء في هذا القطاع المهم”، وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، المستشار محمد الحمصاني، “تم التشديد، خلال الاجتماع، على ضروة غلق منافذ تسرب الأسمدة المدعومة إلى السوق السوداء حيث تم التوجيه بضرورة العمل على ضبط هذه المنظومة، بما يسهم فى وصول الدعم لمستحقيه، وقالت مصادر مطلعة إن مصر، وهي أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، وقد أرست أمس الأربعاء مناقصة لشراء 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال للمساعدة في تلبية الطلب، وتم الإعلان عن المناقصة في وقت سابق من الشهر الجاري، وليس من الواضح ما إذا كانت مدرجة في الخطة التي أعلنها مدبولي عمليات الإغلاق التي شهدها الأسبوع الماضي هي المرة الثانية التي تغلق فيها شركات الكيماويات، والأسمدة مصانعها منذ بداية الشهر، وجاءت عمليات الإغلاق الأولى بعد أن خفضت الحكومة مؤقتا إمدادات الغاز إلى المصانع.
لكن إحدى الشركات، وهي شركة سيدي كرير للبتروكيماويات، قالت في إفصاح للبورصة الخميس الماضي إن إمدادات الغاز إليها استؤنفت وإن مصانعها عادت إلى العمل اليوم، وبما يسهم فى وصول الدعم لمستحقيه، وأوضح أنه تم خلال الاجتماع التأكيد على متابعة منظومة توريد الأسمدة من المصانع المُنتِجة في ظل توافر كميات الغاز الطبيعي المطلوبة للإنتاج.