تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مقاطع فيديو من احتفالات إحدى الطرق الصوفية في مسجد أبو العلا بمصر القديمة حيث ظهر في الفيديو رقص لفرقة المولوية ومع انشاد للمنشد مصطفى عاطف مع فرقته الموسيقية داخل المسجد.
أثارت هذه الفيديوهات حفيظة رواد مواقع التواصل الاجتماعي، معلقين أن ما حدث في مسجد السلطان أبو العلا لا يجوز شرعا، وليس له علاقة بالتصوف ولا بالاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ولا علاقة له بجواز الاحتفال من عدمه.
فلا يليق بمكانة المسجد واحترامه أن يتم تشغيل الآلات الموسيقية من طبل وزمر داخل المسجد، حيث تعد هذه الأعمال انتهاك لحرمة المسجد.
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
الاحتفال بالمولد النبوي جائز شرعا باتفاق جميع الفقهاء بفعل الأعمال الصالحة، وتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم، ودراسة سيرته، وأخلاقه، واطعام الطعام، وقراءة القرآن، ومجالس الذكر الشرعية، ولا مانع من مجالس السماع بضوابطها وشروطها.
ما حدث في مسجد السلطان أبو العلا من الاحتفال غير مقبولة وغير جائزة شرعا ولا يجوز أن يكون مكان العبادة هو مكان للطبل والزمر والرقص، وهنا أصدرت وزارة الأوقاف المصرية بيان حول الواقعة حيث جاء في بيانها:-
وقف إمام مسجد السلطان أبو العلا ومفتش المنطقة عن العمل لحين انتهاء التحقيقات، وذلك بناء على مذكرة رئيس القطاع الديني، وقد اعتمد معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وقف كل من:
1- الشيخ/ عمرو سيد النجار علي إمام مسجد السلطان أبو العلا.
2- الشيخ/ أيمن إبراهيم محمد عبد الرحمن مفتش بإدارة أوقاف بولاق والزمالك.
عن العمل لحين انتهاء التحقيقات بديوان عام الوزارة، وذلك لتقصيرهما في واجبهما الوظيفي وما نسب إليهما من مخالفة وتقصير والسماح بإقامة أمسية إنشادية بالمسجد دون تصريح وبما لا يتسق مع هيبة وجلال المسجد.
مع تكليف رئيس القطاع الديني باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه كل من أسهم أو شارك في المخالفة.