هو الكاتب المصري المثير دائما للجدل والتساؤل، فهو في عين منتقديه متقلب الأوجه ومتغير الآراء وفق مصالحة كما يرى معظم من ينتقد ابراهيم عيسى، فمن التنقل الدائم على منابر الفضائيات سعيا وراء تعاقدات بمبالغ خرافية، إلى تغير المواقف والآراء السياسية، فمن مهاجمة نظام مبارك ورموزه اللي العمل في فضائيات أكثر تلك الرموز تأثيرا في العهد المباركي، ولما لا ولقد عمل عيسى مؤخراً في قناة ” القاهرة والناس ” والتي يمتلكها رجل الاعلام طارق نور والذي كان الأخير بدوره المسئول الأول عن حملة مبارك الأخيرة خلال الانتخابات الرئاسية، ومؤخراً أجرى الكاتب الصحفي ابراهيم عيسى حديثا مطولا مع جريدة المصري اليوم، تحدث فيها باستفاضة عن الكثير من مواقفه السياسية تجاه الوضع الراهن بمصر، وكان أهم ما تناوله الحوار السبب والمتسبب وراء وقف برنامج عيسى على قناة القاهرة والناس.
ابراهيم عيسى يؤكد وقف برنامجي وراءه عدة أجهزة بالدولة
وفي حواره المؤرخ المنشور بالعدد الصادر بتاريخ 26/1/2017 بجريدة المصري اليوم، أكد ابراهيم عيسى أن وقف برنامجه لم يأتي بمجرد اتصال تليفوني من ضابط بمالك القناة طارق نور، ولكن جاء بتوافق عدة اجهزة بالدولة، حيث أكد أن وقف برنامجه جاء بعد وضع طارق نور في خيارين الأول اما وقف برنامج ابراهيم عيسى، والثاني غلق القناة.
وهنا سأل المحاور ابراهيم عيسى عن ماهية تلك الضغوط، فوصفها بسحب العديد من الشركات المعلنة اعلاناتها من برنامجه بالإضافة لضغوط مورست على طارق نور بوقف احد معارضه التجارية، وقال عيسى لا يجب أن تتصور أن برنامجي سيتم وقفه باتصال تليفوني كما كان يحدث في الستينيات فالأمر الآن على حسب وصف عيسى أكثر تشابكا.
وفي رده على سؤال ما إذا كان هجومه على سياسة السعودية هو السبب وراء وقف برنامجه قال عيسى أن العديد من الاجهزة الامنية داخل مصر تريد ” دم أفكاري ” على حسب تعبيره، وأكد أن معارضته للسعودية لم تتغير وهى كما كانت، حيث انه يرى أن سياسة السعودية تسببت في قتل الملايين بالمنطقة عبر الحروب الأهلية.
وفي النهاية:
يتبقى الحكم على ابراهيم عيسى أو غيره من الكتاب حق حصريا بيد المواطن المصري، الذي يرى البعض منهم أن الاعلام قد يكون انحرف عن رسالته سعيا وراء النفوذ والتأثير والمال حتى ولو تطلب ذلك تغيير المواقف، بينما يرى البعض الأخر من الرأي العام المصري أن الاعلام لا يزال معبرا عن حاله وما يجيش بوجدانه.