واقعة أليمة تشدها قرية بالساحل الشمالي بطلها الإهمال، حيث ذهبت عائلة أسرية مكونه من أب وأم وابنتيه الصغيرتين ” كرمه” ذات العامين والأخرى “حبيبة” ذات 9 سنوات، لقضاء أجازة صغيرة على شاطى البحر، ولم يتوقع أن نهايته ستكتب مع زوجته في لحظة واحدة داخل جوف البحر، أمام أعين الطفلتين الصغيرتين اللتين شاهدتا المياه تبتلع والديهما دون رحمه.
غرق أب وأم بقرية بالساحل الشمالي
وتحدث شقيق المتوفي أحداث الواقعة الأليمة قائلا ” أن شقيقة الدكتور كريم جمال وزوجته الدكتور شيرين طه ذهبا إلى قرية بالم بيتش الساحل الشمالي بهدف قضاء أجازتهما، وعند نزولهم البحر في حوإلى الساعة الثالثة والنصف عصرا، لم يتم منعهما من قبل المسئولين عن أدارة الشاطى أو حتى تحذيرهم من النزول في ذلك الوقت.
واكمل حديثه قائلا ” أن المسئولين لأداره الشاطى لم يرفعوا أيضاً الراية السوداء أمام المصيفين، في ظل ارتفاع الأمواج بشكل كبير في ذلك الوقت”، وأضاف شقيق المتوفي أن معظم القرى السياحية بالساحل الشمالي منعت أي شخص من النزول للمياه بسبب الأمواج العالية، مشيرا أن والدته كانت على الشاطى وقت حدوث الواقعة برفقة الطفلتين، وعندما شعرت بالخطر الذي رأته أمام عينها أخدت تصرخ بصوت عال، من اجل أغاثتهما من قبل الغطاسين التابعين لقرية ” بالم بيتش”، ولكن لم يستطع احد أنفاذهما لنقص الخبرة لديهم؟
تحقيقات النيابة
وأثناء التحقيق بالواقعة كشفت أن الغطاسون بالشاطى حديثي التعيين وتم تعينهم من أسبوعين فقط بالقرية، وان القرية لا يوجد بها أي أدوات إنقاذ على الإطلاق بالإضافة إلى عدم وجود عوامه أو حبل أو لايف جاكت ولا قارب صغير، كما اعترفوا الغاطسين التابعين للقرية بعدم وجود أدوات إنقاذ بالقرية، وانهم طلبوا من إدارة القرية بضرورة توافر تلك المعدات أكثر من مره، ولكن لم تتم الاستجابة لهما على الإطلاق.
يذكر أن قوات حرس الحدود بالمنطقة ساعدت في عملية استخراج جثتي شقيقة وزوجته بعد الاستعانة بها.