في الوقت الذي يقف فيه شبابنا وأفراد جيشنا البسلاء على أراضي سيناء العظيمة لحمايتها من هؤلاء الجماعات الإرهابية يوجد عدو خفي لهذا الوطن ويعمل على إيقاعه فريسة للمعتدين ولكنه لا يستخدم الأسلحة النارية أو القذائف وإنما يستعمل سلاحا امكر من ذلك وهو العمل على إحباط عزيمة هؤلاء الجنود بل إحباط عزيمة الشعب المصري بأكمله لكي يستسلموا لهذا العدو ويتمكنوا من إسقاط الوطن.
ذلك لأنهم يحاولون إقناع الشعب بأكمله أنه لا مفر من السقوط والهزيمة ولذلك لابد أن يعلم الشعب المصري بأن هذا العدو أضعف بكثير من جنود جيشنا العظيم ولكن كل ما في الأمر أن هذه الحرب تندرج تحت إسم حرب العصابات ولكن النهاية الحتمية لهذا هو هزيمة الأضعف وأكبر دليل على ذلك هو صمود الشعب اللبناني على الرغم من المكايد التي شهدتها لبنان ولكن صمود شعبها وتكاتفه دون النظر إلى إختلاف الاديان أو إختلاف العقائد والمذاهب جعلها تتصدى لهذا العدو.
لذلك فإنه لابد أن ننظر إلى هذا بنظرة إيجابية وتفائلية دون أن نعطي أي فرصة لأي متطرف أن يحبط عزيمتنا على العلم من أن مساحة أراضي سيناء أضعاف مساحة لبنان بالكامل وأن الجزء المستهدف من أرضي سيناء لا يمثل سوى 1% من مساحة سيناء بالكامل أي أن الأمر لم يكن في مستوى الصعوبة التي يريد البعض أن يقنع بها الشعب المصري للإحباط من عزيمته وبهذا فإننا لابد وأن نعلم أن العدو الأخطر هو الذي يستهدف معنويات الشعب قبل أن يستهدف دمه.