عزيزي القارئ اليوم نعرض لك تفاصيل جريمة مروعة راح ضحيتها شاب في مقتبل عمره، وكلما توغلت معنا في تفاصيل الحادث أكثر كلما لمست بنفسك كيف أن بعض البشر يفتقرون إلى الرحمة، ولا يردعهم عن قتل الأبرياء والتمثيل بجثثهم رادع، فعندما يغيب الضمير، وتنعدم الرحمة، وينساق المرء خلف صديق سيء يعرف كل تفاصيل حياته ليستدركه، وقتها سيحدث معه كما حدث في قضية مينا موسى.
التحقيقات تكشف الجناة وملابسات الجريمة
البداية كانت ببلاغ قدمته أسرة من محافظة المنبا بالتحديد قرية ملوي، حيث اختفى نجلهم “مينا موسى” الذي يبلغ من العمر 21 عامًا، ومتخرج حديثًا من معهد تمريض، كل ما يعرفونه أنه ذهب للقاهرة لمقابلة عمل، وأنه حصل على تلك الوظيفة من خلال إعلان توظيف تفاصيله مرافقة شخص مسن مقابل راتب شهري ضخم، وهو ما رآه وقتها مينا فرصة عمل لا تعوض، ولم يعرف أبدًا أن هذا جزء من خطة الإيقاع به.
لكن فجأة انقطعت أخباره، ولم يعرفوا أي تفاصيل عن مكان تواجده الحالي، ثم تلقوا اتصال هاتفي من مجهول يخبرهم أنه اختطف مينا، ويطلب منهم دفع فدية كبيرة وإلا سيتم قتله، مما دفع أسرته للقلق، ومن ثَم التوجه إلى قسم الشرطة لتقديم بلاغ الاختفاء سابق الذكر، ومن هنا بدأت الجهات المختصة في تتبع خط سير مينا، حتى وصلوا إلى تفاصيل هامة تم الإفصاح عنها اليوم بشكل علني، أما عن الجاني فقد كان مفاجأة غير متوقعة بالمرة.
مينا ضحية صديق غادر
بدأ رجال المباحث رحلتهم في محاولة العثور على مينا أو أي طرف خيط يساعدهم في الوصول إليه، لكن للأسف عثروا على أشلاء جثته في مكب نفايات بمنطقة الزاوية الحمراء، وبقية الجثة كان مصيرها الإلقاء في مجرى مائي، وبعد التشريح وعرض أجزاء الجثة على أهل المختطف تم التأكيد على أنها جثته بالفعل.
وبعد التحريات تأكد للمختصين أن الفقيد راح ضحية إعلان وهمي لوظيفة غير حقيقية، وذهب لإجراء مقابلة العمل، ليتفاجئ بأن صديقه تعاون مع آخرين لحجزه في شقة بالزاوية الحمراء، وأنه يطالب أهله بدفع مبلغ كبير من المال ليعيده إليهم سالمًا، وهذا جعل مينا يشعر بغضب شديد من هذا الصديق الغادر فقام بالاشتباك معه، فما كان من المجرمين الآخرين ألا أن تعاونا مع الصديق ضد مينا، فحدث أن لقى مصرعه بين أيديهم، فقاموا بتمزيق جثته ببشاعة، ثم إلقاء أجزاء من جثته في مكب نفايات قريب من محل سكنهم، لتنهشه الكلاب، ومن هنا تم القبض على اثنين منهم هذا الصديق، وجاري التحقيق معهم لمعرفة بقية التفاصيل، وبقية الجناة.
