ما زالت تجاوزات أمناء الشرطة مستمرة بالرغم من موجة الغضب الكبيرة التي تعم حاليا الشارع المصري كله بعد حادثة مقتل سائق الدرب الأحمر على يد أحد أمناء الشرطة، ولكن يبدوا أن هؤلاء الأمناء لا يتعظون ولا يعتبرون ومصرون على إثارة غضب الجميع وإسقاط البلاد في دوامة كبيرة لا يعلم كيفية الخروج منه سوى الله سبحانه وتعالى.
وهذه حادثة جديدة وقعت مساء اليوم الإثنين في محافظة (بورسعيد) وبالتحديد في قسم الزهور، حيث قام أمين شرطه بإطلاق النار من سلاحه الميري على زميله وأرداه قتيلا في الحال متاثرا بإطلاق رصاصتين عليه في البطن.
هذا وقد أكدت التحريات أن أمين الشرطة (وائل الشبراوي أحمد إسماعيل) ويبلغ من العمر 34 سنة من مركز (شربين) بمحافظة الدقهلية قام بترك محل خدمته على بوابة القسم، وقام بالصعود إلى الإستراحة وهناك حدثت مشادة كلامية بينه وبين زميله (عماد عبد الحليم السيد) فقام بإطلاق الرصاص عليه.
هذا وقد قام الجاني بالإعتراف بجريمته أمام النيابة العامة وأكد أن السبب وراء قيامه بهذه الجريمة، أن زميله كان يسخر منه بسب منشوراته على الفيس بوك وكان يقول له (دمك تقيل).
هذا وقد أثبتت التحريات أن أمين الشرطة الجاني قد تم فصله من الخدمة قبل ذلك بسبب مخالفته التعليمات، ولكنه عاد مرة أخرى إلى الخدمة بعد قيام ثورة الخامس والعشرون من يناير، وبالتحديد في عهد اللواء (محمود وجدي) وزير الداخلية السابق.