تعتبر ثورة 25 يناير بمثابة نقطة فاصلة في تاريخ مصر الحديث، خصوصا بعدما ثار جموع أبناء الشعب المصري ضد الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك في مطلع عام 2011، وذلك بسبب كثرة الفساد وخصخصة الدولة بجانب أن الشرطة كانت تمارس سياسات غير قانونية مما جعل الشعب يثور على الحكومة والرئيس.
ولعل أبرز ما يأتي في أذهاننا خطاب التنحي الذي أعلنه اللواء عمر سليمان والذي كان بمثابة فرحة عارمة لجميع أبناء الشعب المصري خصوصا المشاركين في ثورة 25 يناير، خصوصا بعدما بدأت علامات الانتصار تظهر على وجوههم وهم لا يصدقون انهم استطاعوا أن يتخلصوا من هذا الاستبداد الذي كانوا يعيشون فيه.
وفي برنامج لازم نفهم والذي يذيعه الإعلامي الكبير مجدي الجلاد صرح الكاتب الصحفي الفلسطيني جهاد الخازن أن علاقته بالرئيس مبارك كانت جيدة للغاية، وأنه جلس مع اللواء عمر سليمان أثناء فترة خطاب التنحي وأخبره أن المصريون يثورون ضد حكم مبارك وأنهم يريدون رحيله، وكانت المفاجأة التي قالها الصحفي الفلسطيني أن عمر سليمان أخبره بأن مبارك وافق على الفور حتى لا يحدث أي مشاكل أو إراقة للدماء، بجانب أنه غير كلمة واحدة فقط في خطاب التنحي حينما عرضه عليه عمر سليمان وهى انه بدل كلمة التنحي عن الحكم إلى التخلي عن الحكم، في إشارة منه أنه لا يريد الحكم منعا لحدوث مشاكل ولحقن الدماء بين أبناء الشعب المصري.
وتابع الخازن حديثه قائلا أن الرئيس المصري حسنى مبارك لم يكن في وعيه بعد العملية الثانية له في المانيا، مؤكدا انه بعدها لم يتكلم في السياسة ولم يدخل في حوارات سياسية وأصبح غير قادر على إدارة البلاد.
وأشاد الخازن بدور مبارك طوال 30 سنة كاملة بانه لم يدخل مصر في أي حروب، بل أنه حافظ على الدولة من الدول الأجنبية، بجانب انه لم يضحي بالشباب.
