مر الآن 14 عاما على رحيل الفنان أحمد زكى، الفنان الذي ما لازلت أعماله المتنوعة والمتميزة ومختلفة عن ما أتي في نفس زمنها لازلت تُمتع الجميع حتى الآن، أحمد ذكي الذي غادر الحياة يوم الثلاثاء الموافق 27 / 3 / 2005 ليصنع خبر وفاة الفنان أحمد ذكي حالة من الذهول من الجميع وصمت بوجع، رغم أن الأمر كان متوقع نظرًا لتَردي الحالة الصحية الخاصة به وظل الحديث عن موته ووجع الفراق يملاء الشوارع لكثير، كان يحاول دومًا أن يظهر بشكل متماسك وقلب لا يعرف المرض، لكنه لم يستطيع التماسك لكثير فقد كان المرض أكثر شراسة ولن يتركه الأ وهو جثة هامده.
علاقة الفنان الراحل بجمهوره علاقة مميزة وخاصة جدًا ولما لا فهو الذي أستطاع تجسيد دور الشاب الساذج البسيط في فيلم البريئ والذكي المٌدعي في البيضة الحجر والمواطن البسيط المكافح الطموح في فيلم مستر كارتية والأب المصري الأصيل في فيلم أضحك الصورة تطلع حلوة وغيرها من الأدوار المميزة، فهو فنان أستثنائي لم يُكرر نفسه ولم يُقلد الآخرين لذلك تميز وتَربع على عرش النجومية حتى صار مثل يحتذي به وقدوه لكل الممثلين.
أحب الجمهور أحمد ذكي الفنان الذي كان يقدم عمله بصدق وبأتقان وأبداع جعله جزء أساسي من تكون كل بيت مصري وسبق بذلك كل فنانين جيله والاجيال التي تليه. أحب الجمهور أحمد ذكي الآنسان الذي رغم تربعه على عرش النجومية ألا أن التواضع كان بداخلة طبع أصيل والبساطة لديه أسلوب حياة وبذلك أستحق أن يستوطن بداخل قلوب الجميع بشكل دون أستاذان، أحمد ذكي أسطورة سيظل يتحدث عنها ويخلدها الجميع مهما تطول السنين، فهو الفنان الوحيد الذي رغم غيابة ولا يزال حاضرًا بقوة، حتى الأجيال الجديدة أصبحت تشاهد أفلامه كتراث فني مصري أصيل.