رحلت عن عالمنا بالأمس الفنانة والإعلامية شيرين الطحان بعد صراع طويل مع مرض السرطان ذلك المرض اللعين الذي يتسلل إلى الجسد وسرعان ما يتمكن منه ويقضي عليه في صمت لا يفرق بين كبير وصغير، لم تكن الطحان آخر هؤلاء الذين رحلوا بعد معاناة طويلة مع السرطان اللعين فقد خطف من قبلها العديد من النجوم وهم في ريعان الشباب ومن هؤلاء لنجوم:
نعيمة عاكف
واحدة من نجوم السينما المصرية، فنانة شاملة أتقنت الرقص والغناء والتمثيل، “تمر حنة” السينما المصرية كما يطلقون عليها، تلك الفتاة التي عاشت حياة قاسية مع أب قاس يطمح إلى استغلال بناته وتشغيلهن في السيرك الذي يملكه، فقد ولدت نعيمة عاكف في أسرة لم تفرح بها فقد كانوا يريدون ولدا بدلا منه، نشأت في هذه الحياة القاسية ولكنها استطاعت أن تخلق لنفسها عالما آخر وحفرت لنفسها اسما بارزا في عالم النجومية، فقد فتحت لها طاقة القدر عندما اكتشفها المخرج حسين فوزي فنيا، ورغم فارق السن بينهما إلا أنها قبلت عرض الزواج منه، وبدأت مشوار فني حافل بنجاح، وقفت أمام كبار النجوم حتى أنها حصلت على لقب أحسن راقصة في العالم من مهرجان الشباب العالم بموسكو.
فوجئت وهي في ريعان شبابها أثناء تصوير فيلم “بياعة الجرايد” عام 1963 عند عمل بعض الفحوصات الطبية بإصابتها بالسرطان، صارعت المرض اللعين 3 سنوات حتى تدهورت حالتها الصحية وتوفيت في 23 أبريل عام 1966 عن عمر يناهز37 عاما، بعد مشوار فني قصير حافل بالعطاء على مدى 17 عاما أسعدت خلالها الملايين.
ميرنا المهندس
فتاة رقيقة، ملامح هادئة عرفت بأدوارها الصغيرة التي ظهرت بها على الشاشة لتدخل بها قلوب جمهورها، هذا الجسم النحيل والوجه البريء كان يخفي بداخله آلام مبرحة يعجز عن تحملها الإنسان، صاحبها مرض السرطان اللعين آخر 15 سنة من عمرها، فقد كانت تعاني منذ طفولتها من الأمعاء والقولون، حيث كان ينهش المرض في جسدها ويسمم دمها، أجريت العديد من العمليات الجراحية، حتى أصيبت بنزيف حاد قبيل وفاتها، وتوفيت في أغسطس 2015 عن عمر يناهز 39 عاما، ومن أشهر أدوارها دور”بريكسام” في مسلسل أرابيسك عام 1994 بطولة صلاح السعدني وهدى سلطان ودور “ليلى” في المسلسل الكوميدي “ساكن قصادي” عام 1995 بطولة عمر الحريري وسناء جميل وخيرية أحمد ومحمد رضا ودورها في فيلم “العيال هربت” مع حمادة هلال.
ناهد شريف
اكتشفها المخرج حسين حلمي المهندس، فقد تركت محافظة بني سويف مركز الواسطى وجاءت إلى القاهرة، شقت طريقها إلى النجومية كان أول دور بطولة لها فيلم “أنا وبناتي” عام 1961 مع زكي رستم وصلاح ذو الفقار، قدمت ما يقرب من 60 فيلما سينمائيا ومن أفلامها “العمر لحظة، رجب فوق صفيح ساخن، الثلاثة يحبونها، بيت الطالبات، البحث عن المتاعب”.
أصيبت بسرطان الثدي وتوفيت في 7 أبريل عام 1981 في عمر 39 عاما بعد صراع مع المرض.
هالة فؤاد
عرفت بوجهها الملائكي وضحكتها البريئة، هي ابنة المخرج الراحل أحمد فؤاد، تزوجت من النجم أحمد زكي وأنجبت منه ابنهما الوحيد هيثم، أهم أدوارها في فيلم “عاصفة من الدموع، الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين”،نعيمة
أصيبت بسرطان الثدي في سن صغير، بدأت رحلة علاج طويلة في فرنسا والقاهرة وتم علاجها من السرطان لفترة مؤقتة ثم عاودها المرض مرة أخرى بشراسة كانت تقاومه بكل شجاعة وإيمان حتى هزمها في 10 مايو 1993 لترحل عن عالمنا في ال34 من عمرها.
مصطفى كريم
ممثل شاب ظهر في عدة أعمال أهمها”عصر الحب، الملك لله، الكاس واحد” ولد عام 1960، توزع نشاطه الفني على مدار حقبتي الثمانينيات والتسعينيات بين السينما والتليفزيون تزوج من الفنانة نهى العمروسي، توفى عام 1997 من جرّاءِ مضاعفات مرض السرطان عن عمر 37 عاما.