يكشف معلم سوداني سر محبة وتعلق طلابه به الذين درسهم قبل 40 عاماً، وذلك في البرنامج التلفزيوني “صباح العربية”، إضافة إلى تقديمه بعض النصائح لزملائه المعلمين في كسب الطلاب ومحبتهم.
ويُدعى هذا المعلم “هشام قيلي”. وأكد أنه لم يحتاجْ نهائيا إلى استعمال القسوة والشدة مع الطلاب، وذلك أحد أسباب احترام وود الطلاب له. وذكر أنه درّس في متوسطة نمرة في مكة المكرمة وأنه جعل الجو السائد ودّاً لاهتمامه الشديد في مشاركة أحزان الطلاب وأفراحهم.
وقال “قيلي” في برنامج “صباح العربية”: “لم أحتاجْ أبداً لحمل العصا، ولم أعاقب طالباً على تقصير، بل كنت قريباً منهم ومن نفسياتهم،حتى أعرف مشاكلهم وما بداخلهم، إذ كنت أخصصُ لكل طالب سجلاً له أدرس منه حالته، وكانت الثقة ومشاعر المحبة والود والاحترام متبادلة وموجودة بيني من جهة وبين الطلاب، وكذلك إدارة المدرسة”.
كما أشار المعلم “قيلي” إلى أن دوره لم يقتصر على كونه مدرساً ومعلماً لمادة التربية الإسلامية فقط، بل تجاوز دوره إلى أن يكون مربياً وأباً للطلاب يشاركهم مشاعرهم ومناسباتهم الحزينة والسعيدة.
وينصح “قيلي” زملاءه من المعلمين بتجنب وسائل وأساليب التوبيخ والعقاب الجسدي، لتجنب ما يسبب نفور الطلاب من المدرسة والحصة الدراسية، مع ضرورة اتباع أساليب التربية السليمة أثناء التعامل معهم، مشيرا إلى أنه لا يزال يمارس الأساليب الصحيحة في عمله كمعلم حتى يخرج طلابا متعلقين بالعلم والمعلم.