أبدى العديد من الشباب الجزائري عبر وسائل التواصل الاجتماعي اليوم صباحا غضبا حول موضوع قطع وحجب الأنترنت على المستخدمين خلال اجتياز التلاميذ لشهادة البكالوريا.
حيث تم وللسنة الثامنة على التوالي فصل أنترنت الجيل الثالث 3G والجيل الرابع 4G والإنترنت المنزلي وكذا حجب جميع مواقع التواصل الاجتماعي على المستخدمين وهذا ما تم ملاحظته خلال اليوم الأول من أيام اختبارات بكالوريا التعليم الثانوي دورة 2023.
وقد أبدى الشباب الجزائري تخوفهم من تطبيق هذا الإجراء قبيل ساعات من انطلاق الاختبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي خاصة الفايسبوك، حيث طبق هذا القرار في الجزائر منذ سنوات كإجراء احترازي لمنع الغش وتسريب أسئلة الاختبار.
وتساءل البعض عن جدوى توفير أساتذة حراسة وقانون منع ادخال الهواتف النقالة إلى قاعات الامتحان وقوانين ردع الغش المتعارف عليها إن كان سيتم قطع وحجب الأنترنت عن غير المترشحين لامتحان البكالوريا مع العلم أن هذا التذبذب سيدوم لمدة خمس أيام كاملة حسب جدول الممتحنين حيث أسماه البعض ” جدول حجب الإنترنت ”.
والملاحظ أن الموضوع قد أثار جدلا وغضبا واسعا كونه يتم بدون تصريح أو بيان من الجهات المسؤولة قبل فصل الانترنت وبعده أو حتى تعويض مادي من شركات الاتصال المشترك فيها أغلب المواطنين.
وصرح البعض أن استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لم يعد وسيلة للرفاهية فقط بل وسيلة للعمل والتواصل المهني كذلك فليس من المعقول أن يتم حجب الأنترنت كل هذه المدة بدون بيان رسمي أو تعويض وأن يتم حجب مواقع عمل وتطبيقات ليس لها أي دخل أو دور في المساهمة في حل الاختبار أو تسريبه كجوجل مابس أو موقع التصميم المشهور كانفا.
واقترح الشباب الجزائري المهتم بالمجال التقني أن يتم تشديد الحراسة وتوفير وسائل التشويش ومنع الغش المتطورة لكل مركز من مراكز الامتحان بدل قطع الانترنت عن 20 مليون مستخدم.