في واحدة من أكبر المفاجأت إن لم نقل أنها المفاجأة الأكبر بعد الحراك الشعبي الذي إنطلق منذ 22 فيفري، وصل إلى رئاسة البرلمان الدكتور سليمان شنين خلفا لمعاذ بوشوارب المستقيل، في الجلسة العلنية التي انعقدت أمس، وهو الذي ينتمي إلى تحالف البناء والنهضة والعدالة أصحاب الأقلية القلية في البرلمان حيث لا يتجاوز عدد نوابهم ال 15 نائبا مقارنة بأحزاب الأغلبية.
حيث أن الحزب الحاكم في البلاد جبهة التحرير الوطني يحوز على 164 مقعد في البرلمان، أما حزب التجمع الوطني الديمقراطي يحوز على 97 مقعد، وحزب التجمع من أجل الجزائر 19 مقعد، أما حزب الحركة الشعبية الجزائرية فيحوز على 13 مقعد، يذكر أن رؤساء الأحزاب الثلاث الأخيرة يتواجدون رهن الحبس المؤقت بسجن الحراش. وتنافس على رئاسة المجلس الشعبي الوطني كل من محمد جميعي وعبد الحميد سي عفيف ومصطفي بوعلاق…إلخ.
غير أن النواب إلتفو جميعا وراء مرشح الإجماع سليمان شنين، محرزا تفوقا كبيرا على خصومه، الجدير بالذكر أن نواب حركة مجتمع السلم الجزائرية قاطعو الجلسات، في قرار يبدو مبررا نظرا لأن سليمان شنين كان من أوائل مناضلي الحركة في عهد المرحوم محمد نحناج، غير أنه إنشق عنها رفقة عدد من الإطارات قبل أن ينشق مجددا ويؤسس حركة البناء الوطني
ويرى متابعون أن الفضل لوصول سليمان شنين إلى رئاسة الغرفة الثانية من البرلمان يعود إلى الحراك الشعبي، فهو يعد وجها من وجوه المعارضة ضذ نظام بوتفليقة، كما أن إنتقاداته اللاذعة للنظام تملأ البلاطوهات ولا تخفي على أحد.