غلاء فاحش تشهده الأسواق الجزائرية خلال شهر رمضان وفي شتى المجالات حيث ارتفعت أسعار الخضر الأساسية بشكل جنوني الى خمس أضعاف سعرها الحقيقي البصل الذي ظل لعقود بسعر 50 دج أصبح يباح ب 250 دج وعلق رواد التواصل الإجتماعي ساخرين البصل الذي كان يبكي النساء في المطبخ أصبح يبكي الرجال في السوق وارتفع سعر الطماطم كذلك من 100 دج الى 200 و250 دج رغم وفرتها في الصحراء الجزائرية حيث تباع ب 50 دج في سوق الجملة وكان قد دعا مواطنون من الصحراء الحكومة ورجال الأعمال إلى ضرورة فتح المصانع لصنع الطماطم المعلبة لتجنب كسادها في المخازن وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد حذر السماسرة والمستثمرين والتجار من المضاربة في الأسعار وقام بتهديد كل مضارب بالسجن لمدة 30 عام إلى مؤبد.
من جهتها شهدت أسواق اللحوم الحمراء والبيضاء ارتفاعا مهولا في الأسعار حيث قفز سعر لحم الغنم من 1900 دج إلى 2500 دج للكيلوغرام وارتفع سحر لحم العجل من 1200 إلى 2000 دج للكيلوغرام وشهدت اللحوم البيضاء ايضا ارتفاعا كبيرا حيث تتذبذب الأسعار بين 480 دج و500 دج للكيلوغرام وهذا ما لا يناسب القدرة الشرائية للمواطن البسيط الذي يتقاضى 30000 دج.
الغلاء مس أيضا الفواكه الجافة مثل العنب المجفف الزبيب والبرقوق المجفف والمشمش حيث ارتفعت اسعارها إلى الضعف فهي تعد من المواد الأكثر استهلاكا في شهر رمضان حيث تعتمد عليه االعائلات الجزائرية في تحضير الطاجين الحلو كما قفزت أسعار المكسرات هي الأخرى وإلى الضعف وحتى الفول السوداني الذي كان سعره 320 دج أصبح 600 دج للكيلوغرام الواحد أما باقي المكسرات مثل اللوز والجوز والفستق والكاجو فالمواطن البسيط لا يستطيع اقتنائها أبدا.
تسبب الغلاء الفاحش لبعض المواد إلى خسائر فادحة للتاجر الذي يرفض تنزيل الأسعار رغم فسادها وتسبب الغلاء أيضا في شل حركة السوق لأن المواطن أعزف عن شراء الكماليات هذه السنة بسبب جنون الأسعار مقابل الدخل الزهيد الزيادات المحتشمة في الراتب الذي لم يتضاعف مقارنة بالمواد الغذائية التي فاقت الخيال.