صرحت السلطات الجزائرية اليوم الأحد بأنها نجحت في إفشال واحدة من أضخم عمليات تهريب المخدرات الثابتة في تاريخ الجزائر بواسطة مرفأ البلاد، وأفادت الجهات الرسمية بأنه تم ضبط حوالي 80 كيلوغرامًا من مادة الكوكايين، وتم اعتقال 16 شخصًا مشتبهًا فيهم، وهم من سكان العاصمة الجزائرية والبليدة.
تفاصيل التحقيقات
واستمرت التحقيقات في كشف خيوط تنظيم إجرامي شديد الْخَطَر يتخطى الحدود، وقد تم الكشف عن أنه يتزعمه شعيب المكنى الحاج – زقابوج، واحد من أهم رجال تجارة المخدرات والمؤثرات العقلية، والذي فر إلى فرنسا.
وكمكملة للتحقيقات، تم تحديد هُوية أفراد هذا التنظيم الإجرامي الخطير، بدايةً من الشخص الذي تُمِّ اختياره لنقل هذه الشحنة، الذي يبلغ من العمر (60 سنة)، وهي فئة عمرية يُستَغَلُّها المُدَعَّى زقابوج في مخططاته الإجرامية للتمويه وإبعاد الشكوك.
تم إشراف ذوي المصلحة على السائق البالغ من العمر ستين عامًا، وتم اعتقاله في يوم 23 يوليو 2023، بمدينة بريان في غرداية، خلال تواجده في سيارة رباعية الدفع.
بعد إجراء تفتيش دقيق، تم العثور بداخلها على 65 صفيحة من مادة الكوكايين، ويبلغ وزنها الإجمالي حوالي 73 كيلو غرام و720 غرام، وتم إخفاؤها بشكل جيد على مستوى مخبأ سري، الذي تم إنشاؤه في الصندوق الخلفي للمركبة.
في إطار التحقيق المستمر وزيادة الجهود في البحوث التقنية المتخصصة، تمكن المحققون في الأمن الوطني من الوصول إلى باقي أعضاء الشبكة الإجرامية الخطيرة، واحدًا تلو الآخر، خلال المدّة من 24 إلى 29 يوليو 2023، وعددهم 15 شخصًا، والذين يقومون بتوزيع وترويج تلك المواد السامة.
تفتيش منازل المشتبه بهم
قد أدت عمليات تفتيش منازل المشتبه فيهم إلى ضبط كمية أخرى من مادة الكوكايين بوزن 05 كيلوغرام و680 غرام، ومبلغ نقدي قدره 02 مليار و176 مليون، في بلدية بوروبة الحراش في العاصمة الجزائر. عدّ شخص يُدعى ش. شعيب المكنى بـالحاج-زقابوج (والمتواري في فرنسا) هو نفسه المخطط الرئيس لمحاولة غمر الجزائر بمليون و200 ألف كبسولة مؤثرات عقلية، في تاريخ شهر رمضان الماضي، حيث صدرت في حقه خمس مذكرات توقيف دولية.