أشار رئيس الوزراء أحمد أويحيى أمس خلال زيارة عمل إلى ولاية أدرار التي أصبحت قطبا غازيا مهما ، إلى أن الطاقة الهيدرو كربونية ستظل ولفترة طويلة محركا للنمو الإقتصادي والتنمية في الجزائر.
و أكد أن سياسة حكومته لا تزال تركز على استغلال الهيدروكاربونات، بما في ذلك الغاز الصخري.كما قام بافتتاح مجمع غاز شمال رڨان الجديد خلال زيارة عمل لقطاع الطاقة.
و هذه الزيارة سمحت له بطمأنة الناس في جنوب البلاد حول فرص العمل التي توفرها هذه المشاريع في مجال الطاقة، وخاصة الغاز. وأكد أيضاً السيد أويحيى، الذي رافقه على وجه الخصوص وزراء الطاقة والصناعة، أن قدرة الشركات الجزائرية على تنفيذ مشاريع كبيرة في القطاع الهيدروكربوني المتطلب.لأن مشروع رڨان هو واحد من أول مشاريع الغاز والهيدروكاربونات الكبرى التي تم تطويرها في جنوب غرب البلاد.
وقد بدأ العمل في مشروع الطاقة الهيدروكربونية في 2011، والذي تملكه مجموعة شمال رڨان، وهي رابطة بين مجموعة سونطراك والشركاء الأجانب، ريبسول (إسبانيا)، ورو-دي (ألمانيا) وإديسون (إطاليا) وعهد إلى الشركة بتروفاك البريطانية.
و سوف ينتج هذا المجمع الهيدروكربوني من الغاز أكثر من ثمانية (8) مليون متر مكعب في اليوم من الغاز و148 برميل في اليوم من المكثفات، وتكون فترة إنتاج الهضبة لإثني عشرة سنة بمتوسط إنتاج يبلغ 2،7مليار متر مكعب في السنة. وتضمن رڨان نورد، التي تبلغ استثماراتها وتنميتها ب 2،86 بليون دولار، إنتاجها من خلال استغلال عشرة آبار غاز من أصل 104 في حقل غاز رڨان.
و يقدر احتياط حقل غاز رڨان، بما في ذلك شمال رڨان، وكحلوش، وكحلوش الجنوبية، وسالي، وتوليلين، ورواسب جنوب شرق أذريجان بنحو 88،6 مليار متر مكعب، منها 55مليار قابلة للإسترداد، وفقا لبيانات تقنيات المشروع.
و خلال هذه الزيارة، وقع السيد أويحيى خمسة عقود لإمداد إنتاج الغاز والهيدروكاربونات بين مجموعة سونطراك وخمس شركات عامة لتطوير حقل غاز تينهرت (إليزي).
و قد تم توقيع هذه العقود من قبل نائب رئيس سونطراك، صالح مكموش وP-dg، على التوالي من الشركة الوطنية لخطوط الآنابيب (إناك)، الشركة الوطنية للأعمال البترولية الكبيرة (إنغتب)، والجمعية الوطنية للهندسة المدنية والبناء (غب)، كوسيدار، والمؤسسة الوطنية للأعمال البنية التحتية للإتصالات والطاقة (إنفراتيل).
و تتعلق هذه العقود بتوصيل 50 بئر منتجة من أصل 154 بئر إلى حقل غاز تينهرت (ولاية إيليزي) من خلال شبكة تجميع بطول متراكم يبلغ 330كيلومتر لفترة ثابتة مدتها 20 شهر. ومن شأن هذا الإتصال أن يزيد الإنتاج بمقدار 10 ملايين متر مكعب في اليوم و، و3،5 مليار متر مكعب في السنة من هذا الحقل الهدروكربوني بحلول نهاية عام 2019. وبحلول عام 2025 سيصل إنتاج حقل تينهرت إلى 27 مليون متر مكعب في اليوم، أي 10 مليارات متر مكعب في السنة.
وأحجام المعالجة في أوهانيت (13 مليون متر مكعب في اليوم) وألرار (14 مليون متر مكعب في اليوم ).و بالإضافة إلى ذلك، فإن مشروع تنمية تينهرت، في أميناس وألارسرط، مملوكة بنسبة 100% من قبل سونطراك. وسيعمل هذا المشروع على تمديد عمر مجتمعات غاز(هيدروكاربونات) أوهانت وأرار إلى ما بعد عام 2040.
و وفقا لرئيسها التنفيذي، قررت شركة سونطراك إلغاء المناقصة الدولية التي أطلقتها لهذا المشروع.و تعهد بالعمل مع الشركات الجزائرية.و شجع رئيس الوزراء هذا الخيار في خطابه بعد توقيع هذه العقود الخمسة.
و أكد السيد أويحيى في كلمته أمام السلطات المحلية وأصحاب الأعمال في الجزائر وممثلي المجموعات الأجنبية أن أدرار تعيش اليوم حدثين. الحدث الأول هو حقل الغاز والهيدروكاربونات الجديد الذي يبلغ 3 مليارات متر مكعب، والذي يقترض عائدات إضافية من قطاع الطاقة والهيدروكاربونات في الجزائر، كما يقول رئيس الوزراء أن جهود البلاد لتنويع الإقتصاد مازالت قائمة وأن الطاقة الهيدروكربونية لا تزال المحرك الرئيسي للتنمية الوطنية، ويؤكد أن الحدث الثاني هو توقيع هذه العقود التي تعطى للشركات الأجنبية.
و قد أثبتت سونطراك أنها يمكن أن تشارك في بناء الإقتصاد الوطني، واستبدال الشركة الأجنبية، حتى في قطاع ذات أهمية خاصة وحساسة مثل قطاع الطاقة والهيدروكاربونات.
و أضاف أن ما قامت به سونطراك سيكون له أثر إيجابي على جذب الشركات الجزائرية قبل أن يوجه رسالة من الرئيس بوتفليقة إلى شعب ولاية أدرار.ثم توجه رئيس الوزراء إلى بلدة تيمكتان، على بعد 260 كيلو متر من أدرار، لافتتاح مصنع جديد للإسمنت بطاقة إنتاجية تبلغ 1،5 مليون طن في السنة في المرحلة الأولى قبل الإنتقال إلى ثلاثة مليون طن في السنة بعد توسيع المخطط في المرحلة الثانية.
ه