تستمر حالة المريض المصاب بالسرطان بالتدهور بسبب الافتقار إلى الرعاية المناسبة بسبب نقص الأدوية. هذه هي الصرخة الصادرة عن المرضى وجمعية مساعدة مرضى السرطان”الأمل”. والواقع أنه منذ بضعة أشهر، تم تسجيل اضطرابات في بعض الأدوية، في حين أن هناك حالات أخرى حرجة تماما.
ناشدت الجمعية وزارة الصحة حول تأثير هذا الوضع على المرضى. وهكذا قالت رئيسة هذه الجمعية، حميدة كتاب، لوكالة الآنباء الجزائرية أن بعض الادوية الأساسية لمرضى السرطان لم تكن متاحة لأكثر من أربعة أشهر، وفي هذا الصدد أصر أعضاء الجمعية على ضرورة إصدار تراخيص الإستخدام المؤقت لبعض الأدوية غير المتاحة التي لم تسجل بعد في الجزائر، في حين أعربوا عن أسفهم لأن قائمة المنتجات المذكورة في البيان الأخير للوزارة التي تستخدم وعلى نطاق واسع من قبل مرضى السرطان غير متوفرة بشكل كبير.
كما أشارت السيدة كتاب إلى القيود المفروضة على مرضى السرطان من قبل العاملين في مراكز السرطان. فالادوية متاحة فقط في الصيدليات المستشفيات. من جانبه، أكد رئيس الاتحاد الوطني الجزائري لصيادلة المجمع سنابو مسعود بلامبري، طلبه لتوفير العلاج للمرضى الذين يمكن أن علاجهم في المنزل، وتوفير الدواء في الصيدليات الموجودة عبر الأراضي الوطنية.
و قال أيضا، يجب تسهيل وصول المستخدمين إلى هذه الأدوية الخاصة بالسرطان، ويجبر هذا الوضع الأشخاص المعنيين على القيام بتنقلات كثيرة في كثير من الأحيان. في حين يمكنهم الحصول على علاجهم في حالات الطوارئ، حيث يتم توفير الرعاية من قبل الضمان الاجتماعي في إطار دفع طرف ثالث.
و قال السيد بلامبري أن هذا الطلب الذي قدم، هو في مرحلة الدراسة ومع ذلك، أكدت وزارة الصحة، من خلال مستشار الاتصالات، سليم بلقاسم، أن “أتو” قد صدرت لبعض أدوية السرطان حتى قبل تسجيلها. وأشار ممثل الوزارة إلى أن الجزائر هي واحدة من البلدان القليلة في العالم التي تعطي الأدوية مجانا، وقال أن التسجيل الأخير ل20 دواء جديد مضاد للسرطان يأتي لتنظيم العلاجات المتاحة للمرضى من خلال “أتو”، التي يتم منحها عند الحاجة لمريض واحد، وأكثر، ولكن المختبر المعني بإنتاجه لم يقدم طلبا للتسجيل، مشيرا إلى أن هذا الإجراء (التسجيل) يأخذ بعين الاعتبار ما هو الأكثر ملائمة لعدد كبير من المرضى بأفضل تكلفة.
