أعلنت السلطات الجزائرية اليوم الجمعة سيطرتها الكاملة على حرائق ولايات الجزائر، التي وصل عددها إلى 39 حريق مجتاحة 14ولاية. ومخلفة ورائها العديد من الأضرار، من بينها 38 حالة وفاة أغلبها في شمال وشرق الجزائر هذا وفقا لما أدلى به عناصر الحماية المدنية.
وقال “فاروق عاشور” أحد عناصر الحماية المدنية أن الجزائر قد إستطاعت السيطرة بشكل كامل على كل حرائق الغابات بالبلاد.
و صرح العقيد فارون عاشور أحد مسؤولي الحماية المدنية الجزائرية أنه منذ الساعة 5 مساءا بتوقيت غرينتش كان هناك 16 حريقا لا يزال مشتعل في 7 ولايات، مضيفا أن سوق أهراس وولاية الطارف في الحدود مع تونس هي أكثر المناطق تضررا من الحرائق، حيث بلغ عدد وفيات حرائق الجزائر اليوم في هذه الولايات الى 17 حالة وفاة من بينهم 11 طفلا و6 نساء، وذلك راجع إلى الحرارة الزائدة التي كانت تعيشها المنطقة أثناء الحريق إذ بلغت نسبة الحرارة إلى 48 درجة مئوية.
وخلال الساعات القليلة الماضية، كان هناك ما يقارب 1700 رجل إطفاء من الحماية المدنية للسيطرة على الحرائق في الجزائر وإخماد النيران في 118 موقع، وإلى جانب رجال الحماية المدنية كان هناك الجيش الجزائري، الذي ساعد في إيقاف الحرائق عن طريق قاذفات مائية.
وبحسب وسائل إعلام جزائرية، كان هناك أكثر من 200 شخص يعاني من حروق جسدية، إضافة إلى مشاكل أخرى في الجهاز التنفسي الذي سببها الإستنشاق الكثيف لدخان المتصاعد من الحرائق. وبحسب وكالة فرانس برس فإن الطريق المؤدي إلى القلعة في شمال شرق الجزائر غابات محترقة بالكامل وأشجار جد متفحمة.
ولقد أدلى أحد مسؤولي مستشفى القلعة لوكالة فرانس برس، أنه تم إدخال 72 شخص إلى المستشفى حيث كان من بينهم 9 حالة وفاة و9 أخرى تحت العناية المركزة والباقون من أصل 72 حالة غادروا المستشفى في صحة جيدة.
وفي إطار التضامن والتعاون والمساعدة لعائلات ضحايا حريق الجزائر، عملت بعض جمعيات المجتمع المدني على بدء جمع التبرعات واﻷموال والأدوية لمساعدة الضحايا، وذلك بحسب درجات تفاوت اﻹحتراق والخطورة، كما سخرت أيضا جميع اﻷنشطة الثقافية وهذا وفق ما صرحت به وزارة الثقافة في الجزائر.
والجدير بالذكر أن حرائق الغابات في الجزائر أتلفت 800 هكتار من الغابات و1800 هكتار من الاراضي، من مجموع المساحة العامة لغابات الجزائر التي تصل إلى 4،1 ملايين هكتار هذا إضافة إلى إجلاء 350 أسرة من منازلهم في ولاية الطارف الحدودية مع تونس.