يوآف غالانت وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعد بتدمير لبنان وإرجاعه للعصر الحجري في حال أي هجمة
خبر جديد يزيد من تدهور الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط خصوصاً بعد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها غالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، حيث تهدد إسرائيل بالر د بقوة على أي تجاوز من جانب إيران أو حزب الله في طهران، يأتي هذا التصريح في ظل إنتاج إيران لصاروخ فرط صوتي جديد، الذي يزيد من حدة التوتر بين الدولتين، في هذا المقال سنتحدث عن تفاصيل هذ التصريح وتداعيات هذه التهديدات على الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط.
غلانت: سنعيد لبنان للعصر البدائي
بتصريحاته الأخيرة، يتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي باستخدام القوة لتدمير لبنان وجعله يعود بالزمن إلى العصور البدائية، في رسالة واضحة إلى حزب الله، حيث هذه الأقوال نقلتها القناة العبرية الـ 14 وهي التي أكد فيها وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أن قوات بلاده ستتخذ إجراءات عسكرية قوية ضد لبنان بحال شنت الأخيرة حرب ضدها، وأنها قادرة على إعادة لبنان إلى الظلام بالقوة وبالتحديد إلى (العصر الحجري).
وكان قد أدلى بتصريحاته هذه خلال جولة ميدانية على الجبهة الشمالية الإسرائيلية، حيث تفقد مناورة الجيش الإسرائيلي المسماة “القبضة الساحقة”، وهي مناورة تحاكي الحرب المتعددة الجبهات التي تتضمن أسلحة برية وبحرية وجوية، وتتركز في استهداف المنشآت النووية الإيرانية، وأفاد وزير الدفاع الإسرائيلي أن بلاده لا تزال تسمع أعداءها يتباهون بتطوير وإنتاج أسلحة متنوعة، ولكن للجيش الإسرائيلي استجابة أمثل لتلك الأسلحة المختلفة والمتنوعة التي يتم تطويرها وإطلاقها، ما يدفع إسرائيل نحو التحديث المستمر والتحسين المستمر لقدراتها الدفاعية، ولكن ما الدافع وراء مخاوف إسرائيل من حرب عليها؟.
إيران تنتج صاروخاً فرط صوتياً جديداً
أشارت القناة إلى أن تصريحات غالانت تأتي في ضوء إنتاج إيران لصاروخ فرط صوتي جديد، والذي أعلنت عنه يوم الثلاثاء والذي أطلق عليه اسم “فتاح”، ويمتلك الصاروخ الجديد قدرة على التحرك بسرعة تتجاوز 14 مرة سرعة الصوت، وهي حوالي 15 ألف كم بالساعة، وبمدى طيران يبلغ 1400 كم، وهذا الصاروخ يتمتع بالقدرة على الإفلات من أنظمة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية التي تمتلكها الولايات المتحدة وإسرائيل، وجاءت هذه المعلومات في تقرير بثه التلفزيون الحكومي الإيراني.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن غالانت قوله: “إذا كان هناك أي تجاوز من قبل إيران أو “حزب الله” في طهران، فإن إسرائيل لديها جواب أمثل بالأسلحة المختلفة التي تستخدمها، والتي تجعلنا نتفوق على تلك الأسلحة المضادة في معركتنا ضد أعداءنا” وتابعت الصحيفة لتعترف بأن نظام “القبة الحديدية” الإسرائيلي لا يمكنه إيقاف الصاروخ الجديد حيث أن القبة هذه ليست مخصصة لاعتراض الصواريخ البعيدة المدى على الإطلاق، ولهذا الغرض طورت إسرائيل أنظمة أخرى مثل مقلاع داوود والسهم في إطار حماية أمن إسرائيل بعد التصاعد في التوترات بين إيران وإسرائيل، وهذا بسبب سعي إيران نحو امتلاك القدرة النووية على حسب مخاوف الجانب الاسرائيلي.
ما هي الصواريخ الفرط صوتية؟
الصواريخ الفرط صوتية هي صواريخ قادرة على التحرك بسرعة خمس مرات على الأقل من سرعة الصوت، وهي سرعة هائلة بالإضافة إلى القدرات الملاحية المتطورة التي تجعل من الصعب جداً اعتراضها وروسيا كانت الأولى في تطوير الصواريخ الفرط صوتية، حيث كشفت في نهاية العقد الماضي أنها صنعت هذه الصواريخ التي لا يمكن إيقافها، وتعمل الصين والولايات المتحدة الآن في سباق على تطوير صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت.
وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، صرحت إيران بتطوير صاروخ يتجاوز سرعة الصوت وبإمكانه إجراء مناورات داخل وخارج الغلاف الجوي، ولكنها لم تقدم دليلًا حتى يوم أمس الثلاثاء يدعم مزاعمها بإعلانها عن صاروخ (فتاح).
أموال جديدة يعاد ضخها إلى طهران
أفادت التقارير الإيرانية اليوم بأنها ستحصل على 24 مليار دولار من الأموال المجمدة في الخارج قريباً، أوضحت المصادر الإعلامية المحلية أن بين الأموال التي سيتم الإفراج عنها تصل إلى 7 مليارات دولار من كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى أكثر من 10 مليارات دولار من العراق، كما أن بعد المفاوضات الأخيرة التي جرت بين محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين ومديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا ستحصل طهران على 6،7 مليار دولار من حقوقها لدى الصندوق، بالإضافة إلى مبلغ كبير سيتم الإفراج عنه من أرصدتها المجمدة في الخارج بعد التوصل إلى اتفاق جديد مستقل عن الاتفاق النووي.
وتعاني إيران منذ سنوات من العقوبات الأمريكية بسبب برنامجها النووي، وتقتصر هذه العقوبات على تقييد صادراتها النفطية وتجميد حساباتها في الخارج، بالإضافة إلى فرض عقوبات على كبار المسؤولين والكيانات القانونية، فهل سوف تساعد هذه الأموال الجديدة في دعم تطويرهم للعتاد العسكري وهو ما يخيف اسرائيل؟ أم أن للتقارب السعودي الإيراني دور مساهم في تجنب الصراعات المباشرة في المنطقة؟.