في ضوء تداعيات قرار عدة دول عربية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر قالت وكالة موديز للتصنيف الائتماني إن جودة الائتمان القطري ستتراجع، إذا استمر التوترات الإقليمية وعزلتها عن جيرانها من دول مجلس التعاون الخليجي لفترة طويلة، وتصنف موديز قطر حاليا عند A3 مع نظرة مستقرة أو ما يعادل أربع درجات أعلى من التصنيف العالي المخاطر، وأوضحت موديز أنه قد يؤدي التصعيد إلى وضع قيود على تدفقات رأس المال، والذي بدوره يؤثر سلبا على سيولة وتمويل البنوك القطرية، وأشارت أن إجمالي الدين الخارجي لقطر يبلغ 150 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
ومن ناحية أخرى خفضت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني تصنيف قطر الأربعاء إلى -AA ووضعتها على قائمة المراقبة الائتمانية ذات التداعيات السلبية، وهو ما يعني أن هناك احتمالا لخفض جديد في التصنيف، وقالت الوكالة إنها تتوقع تباطؤ النمو الاقتصادي في قطر، وتراجع أرباح الشركات بسبب تراجع الثقة ومن ناحية أخري، ومن المقرر أن تصدر وكالة ستاندرد آند بورز تصنيفها التالي لدولة قطر في الخامس والعشرين من اغسطس، بالإضافة إلى ذلك صنفت وكالة فيتش الائتمانية قطر عند مستوى AA.
تداعيات قرار قطع بعض الدول العربية العلاقات الدبلوماسية مع قطر
الجدير بالذكر أن قرار عدة دول عربية بقطع العلاقات الدبلوماسية وهي مصر والإمارات والبحرين والسعودية، وتبعتهم كذلك اليمن والحكومة الليبية المؤقتة وجزر المالديف وموريشيوس وموريتانيا وجزر القمر، وبموجب هذا القرار تم عمل حظر على النقل البري والجوي والمائي لقطر من قبل الدول العربية المذكورة، وأدي القرار إلى نقص مواد البناء والمواد الغذائية في قطر وتعليق الرحلات الجوية، وكذلك قررت كل من الأردن وجيبوتي خفض التمثيل الدبلوماسي، لدعم قطر للمنظمات والجماعات الإرهابية.
