وجه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الجمعة، نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي لممارسة ضغوط لوقف ما وصفه بـ”التطهير العرقي” في شمال قطاع غزة.
وفي لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في لندن، أدان الصفدي الأزمة الإنسانية ودعا إلى إنهاء الإجراءات الإسرائيلية التي قال إنها تؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار في المنطقة.
وقال الصفدي لبلينكن “إننا نرى بالفعل تطهيرا عرقيا يحدث، ويجب أن يتوقف ذلك”، محذرا من الخطر المتزايد للصراع الإقليمي.
وأضاف “إننا نقف الآن على شفا حرب إقليمية، والطريق الوحيد لإنقاذ المنطقة من ذلك هو أن توقف إسرائيل اعتداءاتها على غزة ولبنان، وأن تكف عن الإجراءات الأحادية غير القانونية في الضفة الغربية والتي تدفع الوضع إلى الهاوية”.
وباعتبارها الدولة العربية الثانية التي تبرم اتفاق سلام مع إسرائيل، لعبت الأردن دوراً بارزاً في الدعوة إلى خفض التصعيد.
وأشاد بلينكين بقيادة الأردن، لا سيما في الجهود الرامية إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة في غزة.
وتركزت المناقشات بين الدبلوماسيين على الحاجة الملحة لوقف الأعمال العدائية في غزة، والحفاظ على استقرار لبنان، وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بشكل كامل.
وأكد الصفدي وبلينكن أيضا على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية المستدامة للمدنيين في غزة، وطالبا بوقف الإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية لمنع المزيد من التصعيد.
وبالإضافة إلى مخاوفهما الأمنية المشتركة، أكد الصفدي وبلينكن التزامهما بتعزيز الشراكة الاستراتيجية القوية بين الولايات المتحدة والأردن في مختلف القطاعات، معززين تعهدهما بالسعي إلى حل سلمي للأزمة المتصاعدة في المنطقة.