باشر عدد كبير من المواطنين المغاربة منذ يوم السبت الماضي مقاطعة العديد من المنتوجات الأساسية تحت شعار خليه يريب مطالبين بتخفيض أسعارها العالية ومحتجين على غلاء المعيشة.
الحملة استهدفت ثلاث منتوجات رئيسية وهي كل من منتوج المياه المعدنية “سيدي علي” التابع لشركة “أولماس” المغربية، منتوج الحليب المبستر والمعلب “سنترال” التابع لشركة “دانون” متعددة الجنسيات ومنتوج البنزين “أفريقيا” التابع لشركة “أكوا” المغربية.
و بدأت الحملة منذ أيام عبر مواقع التواصل الإجتماعي وبالخصوص موقع فايسبوك تحت شعار خليه يريب حيث دعت العديد من الصفحات ذات الشعبية الكبيرة بالمغرب إلى مقاطعة المنتوجات التي سبق ذكرها كنوع من الإحتجاج الحضاري على غلاء أسعارها والمطالبة بخفضها لتناسب القدرة الشرائية للمستهلك المغربي.
و بعد بضعة أيام فقط من بداية حملة المقاطعة التي استجاب لها عدد كبير من المواطنين المغاربة بدأت تظهر بعد نتائج هذه الحملة.
فقد إنتشرت العديد من الصور عبر وسائل التواصل الإجتماعي تظهر بقاء فائض كبير من هذه المواد لذا المحلات التجارية الكبرى وأصحاب المحلات التجارية لبيع المواد الغدائية.
كما إنتشرت بعض الفيديوهات توثق تخفيض حاد لسعر هذه المواد من طرف الأسواق الكبرى لبيع هذه المنتوجات بأي ثمن.
و أظهرت مقاطع فيديو أخرى إنتشر بدورها عبر الفايسبوك تغيير بعض من هذه الشركات لماركاتها لكي تبيع منتوجها مما أثار سخرية واسعة على تصرف هذه الشركات.
أما من الناحية المالية فقد تأثرت أسعار أسهم الشركات المعنية بالمقاطعة في البورصة بشكل حاد.
حيث عرف سعر سهم أكوا صاحبة محطار البنزين أفريقيا إنخفاضا قدره 5% فيما عرف سهم شركة أولماس المنتجة للمياه المعدنية سيدي على إنخفاضا في سعره بقيمة 2% بينما لم تعرف أسهم شركة دانون أي تغيير في قيمتها.
بالإضافة إلى ذلك فقد جرت هذه الحملة العديد من النجوم المغاربة للتعاطف معها ومساندتها لدعم استمرارها والزيادة من نجاحها.
كما دفعت الحملة خروج العديد من المسؤولين في مختلف الشركات المعنية بالمقاطعة للدفاع عن منتجاتهم بشتى الطرق لكن محاولاتهم باءت بالفشل لحد الساعة.
جدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المواطنين المغاربة بمثل هذه الحملات حيث سبق لهم مقاطعة أحد منتوجات الياغورت إلى أن تم تخفيض ثمنه.
كما يذكر أن حملة المقاطعة هذه كانت قدسبقتها حملات مقاطعة في الدول المجاورة للمغرب من خلال حملة الشعب الجزائري “خليه يصدي” التي استهدفت السيارات وحملة الشعب التونسي “خليه ينثن” التي استهدفت السمك.