خلال الأيام القليلة الماضية أو في هذا الحين، لايمكن أن لا تسمع كلمة “PUBG” أو “بوبجي” على الوسائط الاجتماعية أو في مقاهي الانترنيت ، فجنون لعبة “PUBG” العنيفة قد زاد مؤخرًا في الوطن العربي، كما زاد في باقي أنحاء العالم. يأتي اسمها اختصارًا للجملة الإنجليزية “PlayerUnknown’s Battlegrounds” التي تعني ساحات معارك المجهولين، هذا لايعني أن من يلعبها مجهول، فقط جاء هذا لفصل أحداثها عن أرض الواقع، وهي لعبة “بوبجي” فيها من يبقى على قيد الحياة في النهاية، من بين 100 مقاتل يهبطون إلى جزيرة في عرض البحر.
وهي لعبة أكشن يصل عدد اللاعبين فيها في الجولة الواحدة إلى 100، والهدف منها هو القتال أما الرابح فهو من يصمد حتى نهاية المعركة.
وتُلعَب ”PUBG” عبر الانترنت، الأمر الذي يجمع “محاربين” من كل أنهاء العالم في الوقت نفسه، مما يساعد في نقل اللاعب إلى عالمٍ آخر ليعيش في عزلة واقعية ومعركة افتراضية، وتبدأ الجولة في سقوط اللاعبين من طائرة عبر مظلات ليحطّوا في ساحة المعركة.
دفع الهوس باللعبة وانتشارها الكبير بعض اهل العلم إلى إصدار مقالات تحرمها، بينما طالب مسؤولون في دول عربية مختلفة بمنعها.
اما بالنسبة لخطورتها فقد دق علم النفس ناقوس الخطر على هذه اللعبة ولها خطورة كبيرة على المراهق لأنها توهمه بأن أساليب العنف هي الطريقة الوحيدة للدفاع عن النفس، مضيفةً “وكأن العنف هو الوسيلة أو الطريق الوحيدة للوصول إلى الهدف المراد وإلغاء الآخر أمر طبيعي، فهذه اللعبة ”PUBG ” تجعل الفرد يلجأ إلى العنف لحل نزاعاته، كأن العنف أصبح أمراً عادياً، وتصبح بذلك ردات فعله عصبية كما يصبح منعزلاً اجتماعيًا ويتفاعل مع آلة ويعيش في عالم رقمي لا متناهي “.