كتبت: صفاء حامد نجوم مصرية.
نادين نجيم تتقن دائمًا اختيار أدوراها تحقق نجاحات كبيرة عندما يعرض لها مسلسلًا بداية من مسلسل “خطوة حب ” و”عشق النساء”و “لو” مرورًا بمسلسل “خمسة ونص” وحتى “صالون زهرة ”
استغلت شركة الصباح الشركة المنتجة نجاح الجزء الأول منذ عرضه على منصة شاهد وبعد ذلك عرض على شاشات التليفزيون وبدت الشركة في الترويج لجزء ثانٍ. وتم استبدال الكاتب من نادين جابر إلى كلوديا مرشليان،مع الحفاظ على جميع الأبطال وضيفة الشرف الفنانة السورية القديرة سامية الجزائري.
انتهت منصة شاهد من عرض حلقات الجزء الثاني من مسلسل ” صالون زهرة” وكانت عدد حلقات الجزء الثاني عشرة حلقات وبعد إذاعة الحلقة الأخيرة من المسلسل سارت هناك حالة من عدم الرضا بين المشاهدين وتوالت رودود أفعال مختلفة.
المسلسل يقدم نوع من الكوميديا وقصص وحكايات عن النساء ونظرة المجتمع لهن ومناقشة قضايا مثل “الإغتصاب، وتجارة المخدرات، البطالة والبحث عن المكسب السريع “وبكل حلقة من حلقات المسلسل يحمل رسالة إلى المشاهدين ولكنها رسالة في قالب كوميدي، ويعتبر هذا ذكاء من الملف وصناع العمل من خلال ربط الواقع بالكوميديا.
تقوم نادين نجيم بدور زهرة صاحب الصالون النسائي الذي تأتي إليه النساء ليس فقط من أجل القيام بأعمال المانيكر والباديكير والصبغات ولكن يشاركن مشاكلهن العاطفية والزوجية فالصالون بالنسبة لهن جلسة فضفضة.
بالرغم من نجاح المسلسل وكعادة نادين نجيم متصدرة دائمًا للترنيد لكن هناك العديد من الإخفاقات التي تعرض لها المسلسل وسوف نتعرض لها:
الحلقة الأولى عبارة عن تابلوه راقص والتحضير لحفل افتتاح صالون الحلاقة الرجالي بإشراف زهرة والرقص على معظم الأغاني التي كانت متصدرة نسب المشاهدة فأصبحت الحلقة عبارة عن عري ورقص وماذاد الطين بلة هو أن تم توزيع الحشيش على جميع أهل الحارة.
لم تنجو الفنانة القديرة سامية الجزائري من انتقادات الجمهور وذلك بعد مشاركة الفنانة السورية في أحداث مسلسل صالون زهرة الجزء الثاني، وكانت الانتقادات بسبب إعادة الفنانة سامية الجزائري استخدام كلمات سبق وان استخدمتها في اعمال قديمة شاركت فيها في الدراما السورية مثل مسلسل “عيلة سبع نجوم” ومسلسل “جميل وهناء” واستخدام الفنانة نفس الإشارات والايماءات لم تأتي الفنانة بجديد وقد تكون مشاركتها من اجل صنع كوميديا “بالعافية” دون مبرر درامي واضح.
فكان اداء الفنانة سامية الجزائري الملقبة بملكة الكوميديا في سوريا محزنا وسيئ ولا يليق بتاريخها العريقبالتاريخ العريق لها في الدراما.
أداء باهت للفنانة نادين نجيم:
عدد حلقات المسلسل غير كافية هكذا عبر بعض المشاهدين ،أو بمعنى أخر لم تصل الفكرة من المسلسل إلى المشاهدين، أصبحت الفكرة ضبابية وتاهت في وسط المشاهد المكررة فالعثور على رؤية المسلسل كانت مستحيلة.
جاءت بعض الحلقات أيضا لتحكي عن الأب الحقيقي لياسمين ابنة زهرة وعن تعرض زهرة قديما منذ تسع سنوات لعملية اغتصاب كانت نتيجتها ياسمين واخفت الحقيقة عن المجتمع ولكنه عاد ليطلب منها أموال ويهدد دائما بقتل ياسمين إذا لم تحضر زهرة له النقود وظهرت هنا شجاعة زهرة في مواجهة المجرم وإبلاغ الأجهزة الأمنية.
جاء الجزء الثاني من “صالون زهرة” ضعيفًا هش. بمزيد من الدراسة ستجد أنه لا داعي من اتخاذ قرار لإنتاج جزء ثان.حتى أداء نادين نجيم كان باهتًا وضعيفًا ،تعتمد الفنانة على الألفاظ الجرئية تشعر أن لغة الجسد غير مناسبة للمشهد، أحيانًا تنفلت منها زمام شخصية زهرة ،ضاعت منها كثير من التفاصيل.
ليست نادين نجيم وحدها المسؤولة عن كل هذا، بل هناك مسؤولية تقع على المخرج جو بو عيد الذي حوّل شخصيات الجزء الثاني من “صالون زهرة” إلى أشباح، من دون تقديم تفسير منطقي لكل هذه التحولات.
ولكن لا ننسى الديكورات المتميزة التي نقلتنا لأجواء الحارة الشعبية، وتناسق الألوان بين المشاهد وطريقة عرض المشاهد الرومانسية، بالرغم من الانتقادات الإ أن المسلسل حقق قاعدة جماهيرية عريضة، مسلسل “صالون زهرة ” من بطولة معتصم النهار ومجدي مشموس ونهلة داود وأنجو ريحان ومن إخراج جو بو عيد.