من كان يظن أن هذا المكان اللامع، الذي أحالته الأضواء الملونة المبهرة المنتشرة في أنحائه لمكان حيوي مذهل سيكون يومًا مأوى للهاربين من القصف الإسرائيلي الغاشم على لبنان، بدأ الأمر منذ أربعة أيام تقريبًا حينما بدأت إسرائيل في شن هجومات وغارات جوية على القطاع الجنوبي اللبناني، وباتت لبنان العامرة بأجوائها الساحرة، ومناطقها الجبلية المميزة شعلة من النيران، ومكانًا يخلو من الأمان، فماذا حدث، وكيف تطور الأمر؟
الملاهي أصبحت ملاذ للنازحين في بيروت
تحت شعار الدخول بملابس أنيقة غير رسمية كانت تلك الملاهي تشجع زائريها على الدخول إليها، ومنذ أيام وبعد حدوث الهجوم الغاشم سابق الذكر على بيروت، لجأت كثير من الأسر اللبنانية لترك منازلهم في المنطقة الجنوبية بلبنان، ولم يجدوا أماكن يختبئوا بداخلها لحمايتهم من القصف سوى عدة ملاهي كانت تلمع منذ أيام كالنجوم، وبها أنشطة ترفيهية كثيرة ممتعة، وتمكن الكثيرون من الشعور هناك بأمان نسبي بعيدًا عن الضربات التي تصلهم من إسرائيل، خائفين من أن يتدهور الوضع أكثر سوءً حتى يصبح مصيرهم مثل أهل غزة أعانهم الله على ما هم فيه من دمار وموت، ودماء تغطي أرضيتها، وأشلاء متناثرة في كل مكان، فاللهم سلمهم وسلم كل الشعوب العربية من شر هؤلاء المعتدين، وفيما
أسباب القصف الإسرائيلي على لبنان
أكدت الصحف العالمية أن الجيش الإسرائيلي شن تلك الهجمات الأخيرة على لبنان بسبب جماعة حزب الله اللبنانية، فذكرت الأنباء أن تلك الجماعة اشتبكت مع الجنود الإسرائليين في وقت سابق أكثر من مرة على الحدود، بينما الدوافع الأساسية لهذا العداء بين الجهتين هو أن حزب الله من الجهات التي تلقي دعمًا قويًا من النفوذ الإيراني، وهو ما يشعر إسرائيل بالتهديد الأمني، أما بعض الخبراء السياسيين كان لهم رأي آخر، حيث حللوا أمر هذه الهجمات ودفع المواطنين اللبنانيين لترك منازلهم والهرب بعيدًا عن منطقة القصف أن الجهة المعتدية تشعر ببعض التوترات الداخلية المتصاعدة في الآونة الأخيرة، الأمر الذي دفعها لمحاولة توطيد مكانتها بهذا الأسلوب الوحشي بين جيرانها.