عندما سئل الفنان الراحل ” أحمد مظهر ” عن سبب تركه للقوات المسلحة وإتجاه للفن والتمثيل قال أنه لم يكن وحده من ترك الحياة العسكرية وأتجه إلى الفن، وذكر بعض الشخصيات ومن ضمنها الطيار إيهاب نافع والعميد فرسان يوسف السباعي رئيس تحرير آخر ساعة، وغيرهم الكثير.
وبدأ يروى قصته التي مر بها ونقطة التحول في حياته وقال بدأت الظروف عام 1951م عندما دخل المخرج إبراهيم عز الدين إلى كتيبة الفرسان التابعة للقوات المسلحة، لأختيار 100 فارس ليعملوا معه في فيلم ” ظهور الأسلام “، وكان العقيد ” أحمد حافظ مظهر ” قائد لمدرسة الفروسية حينئذ، وتم أختياره لتصويره الفيلم وانتهى الفيلم ولم يفكر في التمثيل بعدها.
وجاء يوم كان يجلس العقيد مظهر مع العميد يوسف السباعي في مكتبه وكانت تربطه صداقة قوية به، ودق جرس التليفون وكان المتصل هو المخرج السينمائي ” عز الدين ذو الفقار ” يسأل يوسف السباعي عن ممثل يرشحه إلى دور علاء في فيلم رد قلبي، وظل يفكر يوسف السباعي عن من يصلح لهذا الدور وفجأة وضع يده على سماعة التليفون وقال لي: ” تمثل يا أحمد؟ فقولت له في دعابة ومرح: نمثل أوى أوى ليه لاء أحنا ورانا حاجة !
وبالفعل بعد أيام ذهب لبدأ تمثيل الفيلم وخلع الملابس العسكرية في الأستوديو وأرتدى ملابس التمثيل ومن وقتها لم يترك مكانه أمام الكاميرات حتى أصبح من أشهر وأكبر النجوم السينمائية.