تفجير بغداد عمل إرهابي انتحاري في وسط بغداد، ولا يسعنا حياله غير أننا نواسي إخواننا في بلدنا الشقيق العراق، ونقدم خالص التعازي لقتلى الحادث المريع، نحسبهم في منزلة الشهداء، ونتساءل كيف للبشر أن يستمروا في قتل وسفك الدماء بهذه الصورة على الرغم من انتشار الكورونا الذي يحصد وحده آلاف حول العالم بلا هوادة، فالبشر لا ينقصهم للموت الحوادث الإرهابية، فالموت أحاط بنا من كل الجوانب، ليس هناك بيت ولا أسرة في أي مكان في العالم، إلا وفيه وفيات وحصاد موتى، كفى بنا ما نلاقي على يد الطبيعة أو البشر، فلا ينقصنا حوادثكم الإرهابية ليزورنا الموت، بكل الآسف نسرد تفاصيل الحادث فيما يلي من سطور، وما حدث بها من تغييرات بالعراق.
على أثر تفجير بغداد أجرى رئيس الوزراء تغييرات بالأجهزة الأمنية وكذلك الاستخبارية
ما بعد هذا الحادث قام السيد رئيس الوزراء العراقي: مصطفى الكاظمي؛ العديد من التغييرات ضمن صفوف الأجهزة الأمنية والاستخبارية، على خلفية هذا الحادث المروع، الواقع بساحة الطيران في منطقة وسط بغداد، وتضمنت التغييرات ما يلي:
- إقالة السيد وكيل وزير الداخلية عن شؤون الاستخبارات، الفريق الركن: عامر صدام من مهام منصبه
- ومن ثم تعيين الفريق: أحمد ابو رغيف بمهام وكيل وزارة الداخلية عن شؤون الاستخبارات بدلاً عنه
- ثم اقالة السيد/ عبد الكريم عبد فاضل (أبو على البصري)، من وظيفة مدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية (ما يُسمى بخلية الصقور) من مهام منصبه
- وتم تعيين السيد نائب رئيس جهاز الأمن الوطني السيد/ حميد الشطري ليقوم بمهام وظيفة إدارة خلية الصقور
- ومن ثم يقوم بربط الخلية مع القائد العام للقوات المسلحة
- ولقد تم نقل قائد عمليات بغداد السيد الفريق/ قيس المحمداوي إلى العمل في وزارة الدفاع
- ثم تم تكليف السيد اللواء الركن/ أحمد سليم ليقوم بمهام قائا عمليات بغداد
- أُقيل أيضًا قائد الشرطة الاتحادية السيد الفريق الركن/ جعفر البطاط من مهام منصبه
- ثم تم تكليف السيد الفريق الركن/ رائد شاكر جودت، بمهام قيادة الشرطة الاتحادية
- وتمت إقالة السيد مدير قسم الاستخبارات وأمن عمليات بغداد، السيد اللواء/ باسم مجيد من مهام منصبه
من الجدير بالذكر أن هذه التغييرات تضمنت كذلك: مفاصل الأجهزة الأمنية بالعراق مع الأجهزة الاستخبارية المسؤولة.
ولقد شملت كذلك إقالة السيد مدير استخبارات قيادة عمليات بغداد السيد اللواء/ باسل العامري.
ضحايا ومصابي تفجير بغداد على حسب إعلان الحكومة العراقية
أعلنت الحكومة في مساء اليوم الخميس بعد الحادث عن تفاصيل أعداد القتلى والمصابين على النحو التالي:
وضحت أنه وقع أكثر من الـ 30 ضحية، وأُصيب أكثر من مئة مُصاب بجروح متفاوتة ما بين متوسطة وشديدة.
وبعد إعلان الحكومة بوقت قليل أعلن معالي وزير الصحة العراقي/ حسن التميمي ضمن تصريح صحفي، بأن الاجمالي للآن من ضحايا الهجوم الانتحاري المزدوج زاد عن الـ32 قتيل وأصبح الـ 110 جريح، مع الإشارة لعدم رصد موتى أو وفيات فيما بين المصابين والجرحى في المستشفيات إلى الآن.
تفاصيل الحادث الإرهابي الانتحاري المزدوج
ورد في الصحف العراقية أنه قام شخص انتحاري بتفجير نفسه في داخل سوق مزدحمة بالناس يبيع الملابس ضمن ساحة الطيران في وسط المدينة العاصمة بغداد، ثم تلاه انفجار انتحاري ثاني وقع على بعد مئات الأمتار فقط تحديدًا في منطقة الباب الشرقي من بغداد.
من الجدير بالذكر أنه سارعت السلطات الأمنية بعد وقوع الحادثين التفجيرين إلى القيام بإغلاق المنطقة الخضراء الحكومية وقامت بمنع دخول أي شخص إلا من حاملي تصاريح الدخول فقط، حتى يتم الحفاظ على سلامة المنطقة من أي هجوم.