لم تنتهي بعد.. سوريا مازالت ترصد حوالي نحو 10 هزات أرضية في اليوم الواحد

أعلن المركز السوري الوطني لرصد لزلازل أن محطاته قد رصدت إحدى عشر هزة أرضية خلال ساعات يوم الأحد الماضي، وذكر بيان المركز الذي نقلته وكالة سانا السورية للأنباء، أن الهزات تلك كان مركزها في جنوب تركيا على حدودها مع سوريا وأقصاها كانت شدته 4.4 على مقياس ريختر، كما كان هناك خمسة هزات في سوريا إحداها في شمال محافظة اللاذقية ب 65 كيلو متر وبلغت شدتها 3.3 درجة على مقياس ريختر.

لم تنتهي الكارثة الطبيعية بعد رغم مرور نحو 4 أشهر

تعاني سوريا من تبعات عدم استقرار الصفائح التكتونية لحد اللحظة حيث تؤثر هذه الهزات المتتالية المتوسطة الشدة على الأبنية الضعيفة والأبنية المتضررة أساساً من الزلزالين السابقين.

هذا ويذكر أن سوريا تستقبل نحو 10 هزات بمتوسط شدة 3.3 على مقياس ريختر يومياً منذ بداية هذا الشهر، وتجاوزت عدد الهزات التي تلقتها المنطقة حاجز الـ (350) هزة في شهر أيار الجاري بحسب المرصد السوري للزلازل.

زلزال تركيا وسوريا: ما حقيقة المزاعم التي تربط بين منشأة أبحاث أمريكية والكارثة؟ - BBC News عربي

رقم قياسي لعدد الهزات الارتدادية في سوريا وتركيا

أعلنت آفاد (إدارة الطوارئ والكوارث التركية) السبت الماضي أنها رصدت أكثر من 34 ألف هزة أرضية تبعت الزلزالين الضخمين في جنوبي البلاد بولاية كهرمان مرعش في 6 شباط الماضي.

وهو رقم لم تشهده الأرض سابقاً كعدد هزات ارتدادية بعد زلزال، قد يعود ذلك لكون الزلزال مزدوج لحدوث زلزالين بقول 7.2 وتبعه زلزال أخر أكثر تدميراً بقوة 7.9 على مقياس ريختر مما أودى بحياة الآلاف من الأبرياء في سوريا وتركيا وشرد آلاف آخرين بعد تدمير منازلهم.

تحديثات جديدة للخسائر والوفيات

أعلن تركيا مؤخراً أن عدد الوفيات جراء الزلزالين وما تبعهما من هزات أرضية متفاوتة الشدة زاد عن خمسون ألف قتيل، وأكثر من 11 ألف جريح، وتأثر بالزلزال أكثر من أربعة ملايين مبنى منهم 3.4 مليون تم هدمه بشكل طبيعي جراء الزلزال إضافة إلى تدمر العديد من الأبنية الأثرية كونه الزلزال الأكثر شدة في التاريخ الحديث بالمنطقة.

تركيا في رابع أيام الكارثة.. "الأمل بالمعجزات" وتقطّع السبل يضاعف الكارثة | الحرة

أما في سوريا، فتم الإعلان عن أكثر من 60000 حالة وفاة وإصابة 20 ألف شخص أخرين، هذا ولم يتم إحصاء الأبنية المتضررة إلى حد اليوم بالزلزالين وهزاتهما الارتدادية، إلى أن معظم أبنية المنطقة الغربية والشمالية في سوريا تضررت بالفعل حسب شهود عيان، وهناك مدناً بأسرها لم ينجو منها أحد وكانت أكبر الخسائر خصوصاً في الشمال السوري ضمن المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة السورية والمناطق التابعة لسيطرة الأكراد.

الحياة تستمر رغماً عن هول الكارثة والسعودية وعمان تحاول دعم الشعب السوري بطرق جديدة

على الرغم من استمرار الهزات الأرضية الارتدادية إلى أنه لا يوجد شيء ليفسر السلوك الذي يتحلى بهما الشعبان السوري والتركي إلا أنه قوة الإرادة وتحديهم لصعوبات الحياة رغماً عن هول الكارثتين. ففي تركيا يستعد الشعب للتصويت ضمن الانتخابات الرئاسية المقرر إجرائها في مطلع الشهر المقبل، أما في سوريا، فعلى الرغم من استمرار العمليات الحربية، إلا أن الشعب هناك أصبح معتاداً على الكوارث بكافة أنواعها، والكارثة الأكبر بالنسبة للسوريين هي الأزمة الاقتصادية وأزمة اللاجئين، ويأمل السوريين أن يحل جزء من هذه الأزمات بعودة بلدهم إلى الجامعة العربية وإلى العمق العربي ضمن رعاية المملكة العربية السعودية مع توقعات إيجابية للمفاوضات الجارية في عمان لإيجاد مخرج سلمي للأزمة السياسية التي عصرت السوريين في السنوات الاثني عشر الماضية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.