لبنان ينتفض هاشتاغ يتصدر تويتر.. والمتظاهرون يطالبون باستقالة الرؤساء الثلاثة الجمهورية والحكومة والنواب
مع استمرار تصعيد احتجاجات المتظاهرين في لبنان مطالبات باستقالة الرئاسات الثلاث
تشتد حدة التظاهرات الشعبية في الشارع اللبناني، بعد اشتعال فتيلها مساء يوم الخميس، والتي خلت من الشعارات الطائفية، على إثر إعلان قرار فرض ضرائب جديدة في موازنة 2020، طالت قطاع الاتصالات المجانية عبر الإنترنت، منها فرض 20 سنتاً يومياً على كل مشترك في تطبيق ”واتساب“، إضافة إلى زيادة الضريبة على القيمة المضافة بنسبة 4 بالمئة تدريجياً، حتى تصدر هاشتاغ موقع تويتر للتدوينات القصيرة ” لبنان ينتفض، ولكن وعلى الرغم من إعلان وزير الاتصالات محمد شقير عن تراجع الحكومة عن فرض ضرائب على مستخدمي واتساب، استمرت الاحتجاجات وبرر بعضهم بالقول: إن ”السيف قد سبق العزل“، للتطور المطالب من التراجع عن بعض الإجراءات الضريبية إلى المطالبة بإسقاط الحكومة.
لبنان ينتفض ومطالبات باستقالة الرئاسات الثلاث
وأصدر المتظاهرون مساء اليوم الجمعة بيانًا طالبوا فيه باستقالة كلًا من الرؤساء الثلاثة رئيس الجمهورية ميشيل عون ورئيس الوزراء سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، احتجاجًا على فرض ضرائب جديدة في بلد يعاني أساسًا من أزمة إقتصادية خانقة.
ومن جانب آخر أجمعت معظم الكتل النيابية من انتماءات سياسية مختلفة على ضرورة الخروج من الأزمة بالتوجه لتشكيل حكومة اختصاصيين مصغرة (تكنوقراط) لا تتبع للون سياسي معين، تقوم بتنفيذ خطة إصلاحية إنقاذية من العجز المتراكم، وتأتي هذه الدعوات على خلفية استمرار التصعيد والتوتر الذي تعيشه لبنان منذ مساء الخميس تخلله قطع طرق وإحراق إطارات سيارات، وسط العاصمة بيروت ومداخلها، وسائر المناطق من الشمال إلى الجنوب، وصولاً إلى محيط قصر الرئاسة في بعبدا، وكذلك قطع طريق مطار بيروت الدولي بالاتجاهين، بالإطارات المشتعلة.
ولم تخل الاحتجاجات من اشتباكات بين عناصر القوى الأمنية والمتظاهرين التي وقعت في محيط السراي الحكومي في بيروت، أثناء محاولة المتظاهرين خرق السياج الحديدي واقتحام مقرّ الحكومة، مما أسفر عن إصابة عشرات من الطرفين.
رئيس الحكومة يمهل نفسه والحكومة 72 ساعة
وألقى رئيس الحكومة سعد الحريري في وقت سابق اليوم كلمة وجهها للبنانيين قال فيها: ”مهما كان الحلّ لم يعد لدينا وقت وأنا شخصيًا أعطي نفسي وقتًا قصيرًا، وإما أن يعطي شركاؤنا في الوطن جوابًا صريحًا حول الحلّ أو يكون لي كلام آخر والمهلة قصيرة جدًّا أي 72 ساعة“.
وأضاف الحريري مشيرًا إلى أن هناك من وضع العراقيل أمامه في سبيل إجراء إصلاحات إقتصادية، وبعض الفرقاء أرادوا أن يجعلوا منه ” كبش محرقة”، ونوه بقوله إلى أنه فضّل “قلب الطاولة على نفسي حتى لا تنقلب على البلد”، وأكد الحريري على أنه “مع كل تحرك سلمي في البلاد”.
وأوضح الحريري أن الحل الوحيد بدلًا من فرض الضرائب على المواطنين يجب إصلاح القوانين التي تجاوزها الزمن، واعترف بوجود عجز كبير تعاني منه البلاد بسبب الديون، وشدد على مساعيه منذ أربع سنوات للتوصل إلى حلول وسبل تطوير لبنان، إلا أنه “ذهب للتسوية السياسية لاجتناب صراع أهلي جديد”.