لم يتسبب إعصار دانيال الذي أطاح بليبيا واستمر لمدة ثلاثة أيام، في أضرار كبيرة على مصر إذا اقتصر تأثيره على نشاط الرياح وإثارة الرمال وسقوط أمطار على بعض المناطق.
إعصار دانيال يُدمي قلوب المصريين
وكانت العاصفة التي تسببت في تدمير ليبيا، قد أخلفت 87 قتيلا مصريا تم استلام جثامينهم وإدخالهم المستشفيات في انتظار أهاليهم للتعرف على ذويهم، وتم التعرف على 86 جثمانًا وتسليمهم لأهاليهم، وفقا لتصريح وزيرة الهجرة سها الجندي خلال مداخلة هاتفية لبرنامج صالة التحرير.
وأضافت وزيرة الهجرة خلال المداخلة، أن مكتب المنظمة الدولية في ليبيا أوضح أنه عُثِر على أكثر من 250 جثمانًا لمصريين لكن ليس لديهم أوراق ثبوتية، مشيرة إلى أن السلطات المصرية أرسلت أربع طائرات للبحث عن وجود ضحايا مصريين آخرين، لافتة إلى أنه قد يكون هناك موتى مصريين دُفنوا في الأراضي الليبية دون التعرف عليهم، لأن هناك أكثر من 1500 جثمانًا جرى دفنهم في ليبيا دون معرفة هويتهم.
74 فقيد من عائلة واحدة
شهدت قرية الشريف في محافظة بني سويف فقدان 74 شابًا تم تشييع جثامينهم اليوم، في الإعصار الذي أطاح بمدينة درنة شرق ليبيا، وقال شيخ البلد في القرية عبد الباسط عبد الصمد في تصريح لـ “القاهرة 24” إن الضحايا جميعهم من عائلة واحدة، وأن من بين الضحايا أشقاء وأبناء عمومة.
انتهاء العاصفة
وفي سياق متصل طمأنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، المصريين، اليوم، بانتهاء العاصفة دانيال في ليبيا بعد أن تركت وراءها دمارا واسعًا وآلاف القتلى والمصابين والمفقودين، فضلًا عن تدمير البنية التحتية والطرق والمنشآت، وإعلان مدينة درنة شرق ليبيا مدينة منكوبة.
وقال المسؤول الإعلامي في مركز الأرصاد الليبي خلال مداخلة هاتفية مع برنامج مساء dmc، إن الطقس الآن في ليبيا مستقر، ولكن مازالت الأوضاع كارثية، مشيرًا إلى أن بلاده تحتاج لعدة أشهر للخروج من هذه الأزمة، التي زاد من حدتها انهيار السدود وطوفان البحر.