ألقى السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني كلمة هامة اليوم، أثناء الاحتفال التأبيني للشهيد القائد الحاج طالب عبدالله، وتأتي هذه الكلمة وسط تهديدات الاحتلال بالقيام بحرب واسعة على لبنان، حيث تحدث نصرالله عن استعداد المقاومة الكامل للحرب، وأن من عليه الخوف هو الكيان الصهيوني لأننا سنحارب بلا ضوابط ولا أسقف.
إنجازات المقاومة اللبنانية وحزب الله
أكد “نصرالله” أن العدو لا يعلن عن كافة الخسائر التي تكبدها له المقاومة اللبنانية في جبهة الشمال حتى لا تكون جبهة ضاغطة على نتنياهو ولكننا يمكن أن نسرد بعض ما فعلناه:
- 42 مستعمرة قد تم إخلاؤها والباقي معطل.
- تعطيل الحياة الاقتصادية في الكيان، حيث أن شمال إسرائيل يعني السياحة والمصانع والزراعة، كل هذا تعطل.
- تهجير العديد من الإسرائيليين وهذا يحدث للمرة الأولى لهذا الشعب.
- انتشار وتكثيف القوات الإسرائيلية في الشمال قام بتخفيف الضغط على غزة.
- ضغط حزب الله على جيش الكيان سيؤثر لصالح فلسطين في مسار المفاوضات، بجانب طبعا صمود المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
جبهة اليمن وفشل أمريكا وبريطانيا
كما تحدث الشيخ “حسن نصر الله” عن اعتراف البنتاجون بالفشل في منع هجوم الحوثيون على 90% من السفن الإسرائيلية، على الرغم من المعلومات المخابراتية الهائلة التي يمتلكها أكبر أسطولين في العالم، وهم أمريكا وبريطانيا، فشلوا أمام المقاومة اليمنية رغم ضرب مواقع عديدة يمنية، ولكنهم فشلوا في تسيير السفن عبر مضيق باب المندب دون إذن الحوثيين.
فشل الكيان أما المقاومة في غزة
قتال إسطوري للمقاومة الفلسطينية، هكذا كان وصف نصر الله، حيث قال أن العدو بآلياته ومدفعياته وصواريخه، يعجز أمام تضحيات المقاومة الفلسطينية الباسلة، سواء كانت كتائب القسام أو سرايا القدس أو غيرهما، كل من لديه سلاح في غزة يقاتل، ورغم الخسائر البشرية والشهداء من النساء والأطفال، فإن الاحتلال يتكبد الخسائر أيضا في جنوده ومعداته لا يعترف بها، ولكن عندما يعلن الاحتلال رسميا عن وجود 8663 ضابط وجندي معاق لديه، فكم من المصابين إذا؟.
مسيرة حزب الله تصور مواقع حساسة للكيان
كما تحدث نصر الله عن المسيرة اللبنانية التي اخترقت الغلاف الجوي الإسرائيلي وصورت مواقع عسكرية حساسة في حيفا، وتم عرض الفيديو أمس، وأكد نصر الله ان المسيرة كانت لساعات فوق حيفا، بينما يشكك الاحتلال في ذلك ويعزي الفيديوهات لجواسيس قامت بالتصوير، كما شرح نصر الله أن نتيجة لصواريخ حزب الله التي أطلقت بكثافة على شمال إسرائيل، هرب الكثير من الضباط والجنود من مواقعهم العسكرية، ولكنهم لا يستطيعون الابتعاد حتى لا تحتل مواقعهم، ولكننا صورنا انتشارهم الجديد وأماكنهم الحديثة، كما أكد أن حزب الله خلال الثماني أشهر السابقة استعد واستطاع مهاجمة إسرائيل منذ اللحظة الأولى للهجوم على غزة، رغم أن الحدود اللبنانية مثل حدود غزة التي اخترقتها كتائب حماس في السابع من أكتوبر، كان بهما أجهزة أمنية كبيرة لا مثيل لها في العالم.
تحت عنوان «ما رجع به الهُدهُد»، نشر حزب الله فيديو مدّته نحو تسع دقائق ونصف عرض فيه صوراً جوّية لمواقع عسكريّة واستراتيجيّة إسرائيلية التقطتها مسيّرة استطلاعيّة تابعة للحزب تمكّنت من خرق الأجواء الإسرائيليّة والعودة من دون رصدها من قبل الاحتلال.
وفيما أقرّت القناة 12 الإسرائيلية… pic.twitter.com/8874MEZBia
— Megaphone (@megaphone_news) June 18, 2024
لن يكون لنا ضوابط أو أسقف
لا أعتقد أن العدو سيجرؤ على الهجوم على لبنان رغم تهديداته، ولكننا جاهزين، ونتعاطى مع أسوأ الاحتمالات، العدو يعرف جيدا ما ينتظره، ويعرف جيدا أن الهجوم علينا يهدد وجوده، فلن يكون هناك مكان في إسرائيل بمنأى عن صواريخنا، ولن يكون القصف عشوائي لأن لدينا بنك أهداف، وسنحارب بلا ضوابط أو أسقف، أيضا ما ينتظر العدو في البحر المتوسط سيكون أكبر مما حدث له في البحر الأحمر، سنحارب برا وجوا وبحرا، ولدينا العديد من الأسلحة والإمكانيات التي لم نستخدمها بعد، ولدينا قوة بشرية هائلة تطوق لهذا اليوم.
حسن نصر الله: قاتلنا بجزء من أسلحتنا وحصلنا على أخرى جديدة وطورنا بعضا من أسلحتنا، ونصنع في #لبنان بعض أنواع الصواريخ التي نحتاجها ونستعملها في المعركة#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/tkrq1z1EFe
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 19, 2024
رسالة نصر الله إلى أهالي غزة
هذه أعظم معركة تقودها الأمة ومعركة لها أفق وستغير التاريخ ووجهة المنطقة، هذه الدماء تبذل في مكانها الصحيح، وتوفر علينا دماء أخرى ممكن أن تهدر إذا استمر هذا الكيان الصهيوني في بلادنا، أو بقت إسرائيل في علوها، ثم ختم حديثه:
- نحن ماضون في السير نحو النصر.
- ونتنياهو وبن غفير وسموتريش يقودوا إسرائيل إلى الهاوية.