بعد تلقي الشرطة بلاغ من السيدة “نوال.أ” يفيد انبعاث رائحة كريهة من احدى الشقق بالعقارالذي تقطن فيه بشارع المعهد الاشتراكي بحي مصر الجديدة، كشفت النيابة عن تفاصيل العثور على جثة سيدة مغربية داخل شقتها المستأجرة.
فور تلقي البلاغ انتقل فريق من ضباط مباحث القسم إلى المكان والتقو بحارس العقار، وتم كسر باب الشقة، حيث عثرو على جثة سيدة مغربية ملقاة على ظهرها وفي حالة تعفن، وتولت نيابة شرق القاهرة الكلية التحقيق في الحادث.
وبعد التحريات اتضح أن المجنى عليها تدعى خديجة بنت العربي بنت عمر النجاعي، تحمل الجنسية المغربية وفي العقد الثالث من عمرها، كما كشفت التحريات انها قد سبق لها الزواج من أمين شرطة بقسم قصر النيل.
كما اتضح أن المجني عليها تنتمي لأسرة مغربية ثرية، وتعيش بمفردها منذ فترة بحي مصر الجديدة بالقاهرة.
وأفادت المبلغة عن الواقعة أثناء استجوابها عن مدى علمها بالواقعة والوقت أنها تقطن بالدور الخامس في العمارة التي تسكن فيها القتيلة بالدور السابع، وأنها اتصلت بالنجدة بعد أن أبلغها حارس العقار بانبعاث رائحة كريهة من داخل شقة المجني عليها.
وأضافت المبلغة أنها لا تعلم أي شيء عن ساكني الشقة غير أنها مستأجرة لسيدة عربية وغير معلوم عنها أي شيء آخر لديها.
كذلك كشفت تحريات المباحث أن المجني عليها كانت تتردد على فندق شهير بمنطقة الزمالك باستمرار.
ومن أغرب ما كشفت عنه النيابة بعد المعاينة التي أجراها المستشار إبراهيم أبو عقل، مدير نيابة حوادث شرق القاهرة، وبإشراف محمد عبد الشافي المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، هو عدم وجود بعثرة بمحتويات الشقة كذلك تواجدت بعض المتعلقات الشخصية للمجني عليها، مما استبعد أن تكون الجريمة بدافع السرقة.
وكان وصف الشقة التي تسكن بها المجني عليها كما جاء في المعاينة عبارة عن دورين “دوبلكس ” يتكون الدور الأول من صالة، وحمام، والدور الثاني غرفة نوم وحمام.
وكشفت المعاينة الأولى وجود جثة المتوفاة عارية الجسد وملقاة على الأرض إلى جوار السلم المتصل بالدور الثاني، وبها انتفاخ بجميع أنحاء الجسم، وفي حالة تعفن ويخيم على جثتها اللون الأزرق، كذلك عثر على بعض بقع الدماء على غطاء السرير بغرفة النوم والكومدينو والأرض، وعثر أيضاً على بعض الأوراق الخاصة بالمجني عليها، كذلك جواز السفر وبطاقة شخصية مغربية ومبلغ مالي ٢١٧٥قيمته جنيه.
كذلك وقد ظهرت على الجثة بعض الخدوش والجروح السطحية والتمزقات بالجلد، وعثر على بقايا لسيجارتين بمطفئة السجائر بالمطبخ، وكانت المباحث قد تأكدت أن المجني عليها لا تدخن، وعثر بالمرحاض على هاتفين بدون شريحة وأحدهما بدون بطارية أيضا، الهاتفين ماركتي سامسونج ولونه أبيض وآخر htc أسود اللون، كما عثر على هاتف آخر ماركة zte أسود اللون، إضافة إلى ميدالية بها مفتاحين، وجمعت الاحراز داخل مظروف.
وتبين من المعاينة أن النوافذ كانت مغلقة ولا يوجد كسر في الأبواب.
وأمر المستشار إبراهيم أبو عقل، مدير النيابة، بنقل جثة المجني عليها إلى مصلحة الطب الشرعي وانتداب أطباء لمعرفة سبب وتاريخ وكيفية حدوث الوفاة والأداة المستخدمة في الحادث وبيان ما إذا كانت الجريمة قد تمت بعد تناول المجني عليها مواد سامة أو مخدرة، كما أمر بانتداب خبراء الأدلة الجنائية لرفع البصمات، وطلب التحفظ على مكان الحادث.
وفي النهاية صرحت النيابة بإشراف المستشار بكر أحمد بكر، رئيس نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، بدفن الجثة بعد التشريح واستخراج التقرير الطبي، ومخاطبة سفارة المغرب لإبلاغ أهلها والتواصل معهم.