اظهرت الاستطلاعات الاولية نتيجة استفتاء كردستان على الانفصال عن دولة العراق بالايجاب وان نسبة المشاركة في هذا الاستفتاء وصلت الي 80 في المية من الكردستانيين قد شاركوا في هذا الاستفتاء مما يعكس رغبة كبيرة لوضع اساس دولة جديدة ذات قومية كردستانية تقوم على اجزاء من دول عربية مثل سوريا والعراق وأخرى غير عربية مثل ايران وتركيا
وقد اصابت النتائج الاولية نسبة 99 في المائة في بعض الاقاليم في صالح الانفصال وكانت أقل النسب هي 71 في المائة في صالح الانفصال وسط اجواء احتفالية بين الكردستانيين.
ومن ناحية أخرى قد قامت الحكومة العراقية باعطاء اقليم كردستان مهلة ثلاثة ايام لتسليم ادارة المطارات للدولة الام العراق والا فقد هددت العراق بفرض حظر جوس شامل على اقليم كردستان.
وفي تصريح صحفي قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي انه غير مستعد لمناقشة نتيجة الاستفتاء وان العراق قد فرضت حظرا بريا على الاقليم واغلقت كل المنافذ الحدودية حتى الغير رسمية وبهذا فقد تم فرض حصارا شاملا على الاقليم.
عقبات امام كردستان
وفي وسط تهديدات عراقية وتركية وايرانية يكمل الكردستانيون الاستفتاء دون الالتفات للتحذيرات الموجهة لهم مما قد يؤدي الي انفجار الوضع في المنطقة وبداية حرب جديدة تحكم على الشرق الاوسط بعدم الاستقرار الي اجل غير مسمي فبعد أن اقترب التحالفات من القضاء على تنظيم داعش الارهابي واقترب الوضع في اليمن على الهدوء توسم البعض أن الشرق الاوسط في طريقه الي الاستقرار ولكن بعد هذا الاستفتاء قد نكون على اعتاب حرب جديدة وفرصة جديدة لتدخل الغرب في الشرق الاوسط.
ومن ناحية أخرى تري تركيا أن وجود دولة للكرد فيه تهديد كبير لها ولتقدمها الاقتصادي حيث أن اعداد الكرد في تركيا يصل الي ثلث الشعب التركي ومع وجود احزاب كردية مسلحة في تركيا مثل حزب العمل الكردستاني يضع ذلك تركيا في فوهة المدفع.وقد هدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أن تركيا ستمنع مرور النفط الكردي على اراضيها مما يفرض حصارا اقتصاديا موجعا على الاقليم الصغير.
استغلال الوضع في الصالح العربي
ويري بعض السياسيين انه من الممكن أن تكون هناك فائدة ومصالح يمكن تحقيقها من وجود دولة كردية جديدة وانه من الممكن أن نجد المملكة السعودية تدعم الاكراد للضغط على ايران حيث توجد اقلية كردية معتبرة كما تضغط ايران على السعودية باستخدام الاقلية الشيعية في السعودية وان مصر أيضاً يمكنها الضغط على تركيا باستخدام الورقة الكردية كما تضغط تركيا على مصر بدعم جماعة الاخوان المسلمين ولكن كل هذا على سبيل التكهنات وننتظر ما يحمله المستقبل لمنطقة الشرق الاوسط من مفاجآت.
