مقتل عصام زهر الدين في تصريحات خاصة، أعلنت مؤسسة “الوطن” التابعة للنظام السوري، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”، أمس الأربعاء 18 أكتوبر، عن مقتل عصام زهر الدين، قائد عمليات الجيش السوري في منطقة حويجة صكر، وذلك إثر إنفجار لغم قاتل في منطقة حويجة صكر في مدينة دير الزور، وأكدت إذاعة الشام السورية الخبر، وأكدت أيضاً قناة المنار اللبنانية الخبر، وقناة الميادين الموالية للحكومة السورية، وأضافت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن مقتل عصام زهر الدين.
العميد عصام زهر الدين من مدينة السويداء السورية، صاحب الـ(56 عاماً)، ولد عام 1961م في مدينة الصورة الكبيرة في ريف السويداء، ويعتبر عصام زهر الدين من عائلة تطوع معظم أفرادها في قوات النظام السوري، فهو حفيد الفريق عبد الكريم زهر الدين وزير الدفاع السوري السابق وأحد القادة الذين ساعدوا في الانفصال السوري، أصبح عصام زهر الدين قائداً لكتيبة لواء النخبة في حرس بشار الأسد الجمهوري. حيث استدعاه الأسد إلى مقره والتقاه للتفاوض حول اقتحام حي “بابا عمرو” الحمصي، الذي قام عصام زهر الدين باقتحامه مؤخراً.
ويعتبر عصام زهر الدين، من أحد أشرس ضباط نظام بشار، حيث خاض الكثير من المعارك الشرسة ضد المعارضة السورية، خصوصاً في منطقة بابا عمرو التابعة لمدينة حمص السورية، حيث كان عصام زهر الدين قائداً للحملة العسكرية التي شنها جيش بشار على الحي المذكور، والذي راح ضحيتها أعداداً كبيرة من القتلى والمصابين بين المدنيين وأفراد المعارضة السورية، وكذلك اشترك زهر الدين في كثير من العمليات المختلفة لجيش بشار، وآخر تلك العمليات كان في محافظة دير الزور التي قتل فيها إثر لغم أرضي.
مؤخراً قام العميد القتيل عصام زهر الدين بإثارة ردود أفعال عنيفة في حقة، حيث علق المذكور جثثاً مقطعة لشهداء المعارضة، على حامل من المعدن لمكيف هواء، حيث التقط معها الصور، الأمر الذي أثار الغضب والاستياء في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وذلك باعتبار هذه الصور تمثيلاً وتنكيلاً علنياً بالقتل، حيث تعتبر كل الشرائع الدولية هذا الأمر من أكبر الجرائم المرتكبة التي يحاكم عليها مرتكبها.
وعلى جانب آخر، فقد كان آخر موقف عصام زهر الدين، ضد اللاجئين السوريين، حيث أنه عندما ظهر منذ أيام مهدداً اللاجئين السوريين وذلك في حال قرروا العودة إلى سوريا، حيث ظهر عصام زهر الدين في مقطع فيديو نشر عبر صفحات التواصل الاجتماعي قائلاً: “نصيحة من هذه الذقن، لا تَعودوا”.