تم الإعلان عن ارتفاع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب المغرب ليلة الجمعة إلى 632 قتيلاً، وفقًا للتلفزيون الرسمي المغربي الذي نقل تصريحات وزارة الداخلية.
تم تسجيل هذه الوفيات في مناطق مختلفة بالمغرب، بما في ذلك أقاليم وعمالات الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت. وأفاد مسؤول محلي بأن معظم الوفيات وقعت في المناطق الجبلية التي يصعب الوصول إليها.
أعلن المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب أن الزلزال كان بقوة 7 درجات على مقياس ريختر ووقع في إقليم الحوز وسط البلاد في الساعة 11:00 ليلاً بالتوقيت المحلي، وأشار المعهد إلى أن هناك احتمالية استمرار حدوث هزات ارتدادية بعد الزلزال لبضعة أيام أو أسابيع قبل أن تتلاشى.
تسبب الزلزال في خروج الناس إلى الشوارع خوفًا من الهزات الارتدادية، وقد أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن قوة الزلزال بلغت 6.9 درجات وكان مركزه على بعد 71 كيلومترًا جنوب غرب مراكش، على عمق 18.5 كيلومترًا.
ذكر سكان مراكش أن بعض المباني قد انهارت في الجزء القديم من المدينة، وهي مدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، كما تضرر مسجد الكتبية الشهير الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر، وقد أظهرت الصور تشققات كبيرة في سور المدينة وتناثر الأنقاض في الشوارع.
تعرضت العديد من المنازل في قرية أسنى الجبلية للتضرر، ويعمل الأهالي على إنقاذ جيرانهم الذين تحت أنقاض منازلهم باستخدام الموارد المتاحة في القرية.
تم نقل عدد كبير من الجرحى إلى مستشفيات مراكش، وشعر سكان العديد من المدن الأخرى بالزلزال، مما دفعهم للخروج إلى الشوارع خوفًا من انهيار منازلهم.
تعرضت الأسوار الحمراء الشهيرة التي تحيط بالمدينة القديمة في مراكش، والتي تعد جزءًا من التراث العالمي لليونسكو لأضرار أيضًا، وتحتاج إلى تقديم المساعدة في إعادة الإعمار وتقديم الدعم للمتضررين والمتأثرين، ويتطلب ذلك تنسيق جهود الإغاثة والإسعاف الطبي وتوفير المأوى والموارد الأساسية للناجين.
